سنة الله في الأرض، وأمر سماوي من أجل التقرب إلى الله، هكذا يتم تعريف «النحر» أو ذبح الأضحية في عيد الأضحى الكبير وهو قدوة بسيدنا إبراهيم أبو الأنبياء، وسار على نهجه الأمم المسلمة حتى الآن. وخلال السنوات الأخيرة وتحت دعوة «قسوة ذبح الحيوانات» رفض البعض تلك السنة فيما عرفوا ب«الرافضين للذبح» الذين بدءوا في دعوة المواطنين للإقلاع عن تلك السنة. فاطمة ناعوت وعلى رأس الرافضين والمهاجمين لذبح الأضاحي، تأتي الكاتبة فاطمة ناعوت، بتصريحاتها التي نشرتها على حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» العام الماضي، عندما قالت: «كل مذبحة وأنتم بخير.. بعد برهة تُساق ملايين الكائنات البريئة لأهول مذبحة يرتكبها الإنسان منذ عشرة قرون ونصف». منة شلبي وسمية الخشاب الخوف من الدماء كان سبب امتناع الفنانة سمية الخشاب من الذبح، والتي أكدت أنها مصابة ب«فوبيا الدماء»، وتصاب بحالة إغماء في رؤية الدماء فقط. الأمر ذاته أعربت عنه الفنانة منة شلبي، واصفة مشهد ذبح الأضحية ب"المرعب"، وتتفق معها في الرأي الفنانة منة فضالي، والتي تخشى الدماء بسبب وضع والدتها دماء الذبح على ووجها وهي طفلة بدعوى حمايتها من الحسد! حقوق الحيوان وعلى المنهج ذاته تسير "هولندا"، فبعد أن تقدم حزب «حقوق الحيوان»، بطلب إلى البرلمان عام 2014، لعدم ذبح الخراف في عيد الأضحى، بدعوى ما تعانيه الخراف من تعذيب، وناقش البرلمان الهولندي القضية، وانتهى إلى حظر ذبح الأضاحي قبل صعقها بالكهرباء، تجنبًا لتعذيبها، فيما سعى المسلمون هناك لاستيراد اللحوم في العيد من الدولة المجاورة، حتى يكون ذبحها بالطريقة الشرعية المتبعة في الدين الإسلامي. وقامت بلجيكا أيضًا بحظر ذبح الأضحية بعد أن طالبت إحدى الجمعيات أيضًا بحظر ذبح الخراف في العيد تجنبًا لتعذيبها، فتوصلت السلطات البلجيكية إلى تحديد أحد الأماكن لتجميع الخراف وتخديرها قبل الذبح، وقوبل ذلك برفض المسلمين، وطالبوا باتباع الطريقة الشرعية.