قال الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة: إن 75% من امتحانات العام الدراسي الجديد ستكون بنظام "البابل شيت"، وأثار هذا التصريح جدلا بين طلاب الجامعة، وتخوف بعضهم من نتائج ذلك على الامتحانات، ونوعية وضع الأسئلة. تطوير التعليم فقد أكد "نصار"، أن نظام البابل شيت يكفل وجود تطوير في أداء العملية التعليمية وفهمها، لمصلحة المجتمع والطالب، وأن النظام يضمن عدم تعرض الطلاب لأي ظلم في الامتحانات أو التصحيح، مما يكفل رضاء الطلاب. واستطلعت "فيتو" آراء البعض من مجلس اتحاد طلاب جامعة القاهرة لمعرفة هل يختلف تطبيق نظام البابل شيت من كلية لأخرى أم لأ، وهل بالفعل سيقضي تماما على أي ظلم في الامتحانات والتصحيح ؟ سلبيات وإجابيات قال عمر مجدي، الطالب بالفرقة الثالثة بكلية العلوم، وأمين مساعد الأسر العليا لمجلس اتحاد طلاب جامعة القاهرة: إن نظام البابل شيت له سلبياته وإجابياته، فهو يطبق بالفعل في بعض الامتحانات في كليتهِ، ولكن المشكلة التي يجب مراعاتها في السنة الدراسية الجديدة هي أن أستاذ المادة أحيانا لا يراعى طول الوقت المقرر فيه أداء الطالب للامتحان، فيأتي على سبيل المثال ب100 سؤال "اختر الإجابة" ويجب علينا إجابته في ساعة أو ساعة ونصف. ظلم التصحيح ويضيف عمر أن الميزة في نظام "البابل شيت" هي أن عملية التصحيح ستكون إلكترونية ومميكنة من البداية للنهاية، مما لا يجعل هناك أي مجال للشكاوى من ظلم التصحيح أو النتائج، ولكن الطالب المقتنع بأن هناك ظلم سيطبق ذلك على أي نظام، لأن الفكرة مترسخة في ذهنة. مشكلة الحفظ وأعربت هاجر عبد الإمام، الطالبة بالفرقة الثالثة بكلية الزراعة بجامعة القاهرة، وأمين اللجنة الاجتماعية العليا بمجلس اتحاد طلاب جامعة القاهرة، عن سعادتها بتطبيق النظام الجديد، خاصة وأنها تنتمى لكلية عملية، لذا فهي تجد مشكلة كبيرة في الأسئلة المقالية، وفى الحفظ. ظلم النتائج وأشارت هاجر إلى أن أهم إيجابية في النظام الجديد هي القضاء على ظلم النتائج والأساتذة، مضيفة: "أنا شخصيا اتعرضت أكتر من مرة لظلم كبير جدا في مواد وامتحانات عندنا بسبب الأساتذة، في مواد بكون عارفة إنى هجيب فيها امتياز وألاقى الدكتور ادانى جيد أو مقبول". تدريب الأساتذة وأوضح محمد مرتضى، رئيس اتحاد طلاب كلية التجارة بجامعة القاهرة، أنه تقدم بمذكرة لإدارة الكلية، وللدكتور إيهاب أبو عيش، عميد الكلية، للمطالبة بتدريب أعضاء هيئة التدريس على وضع أسئلة تلائم نظام البابل شيت، بحيث لا يكون فيها ظلم للطلاب إذا كان الأستاذ لا يعلم الأسئلة الملائمة لذلك الامتحان. أسئلة قصيرة وأضاف مرتضى أن عدم تدريب الأساتذة على وضع هذا النوع من الأسئلة فسينتهج واضع الامتحان النهج القديم، ويضع مثلا "مسألة" طويلة في سؤال الاختيار من متعدد، فبالتالى يعتبر سؤالا مقاليا حتى لو كان له اختيارات لإجابته، لذا يجب مراعاة أن تكون الأسئلة قصيرة ومحددة ولا تحتوى على عدة خطوات كالمقالية.
