سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الداخلية» تتصدى لمافيا الإتجار بالأعضاء البشرية.. محام يلقي بنفسه من الطابق الخامس للنجاة.. المقاهي تتحول إلى سوق لاصطياد الزبائن.. والفقراء يقبلون على بيع «الكلى»
أصبح الإتجار في الأعضاء البشرية حقيقة لا يمكن نكرانها، ليس في القرى الفقيرة فحسب بل على المستوى الجمهورية والعالم كله، وفى ظل انتشار البطالة وعدم توفير فرص العمل للشباب في الآونة الأخيرة، كان "الإتجار بالأعضاء البشرية" هو الملاذ الوحيد للفقراء من الشباب لبيع أعضائهم لمن يحتاج من الأغنياء. وتحولت عمليات الإتجار بالأعضاء البشرية إلى ظاهرة، لتنشأ عصابات متخصصة في هذا المجال أشبه بالمافيات التي تتعامل بشكل منظّم وسري. ويقوم رجال المافيا باصطياد زبائنهم من المقاهى في المناطق الشعبية، ويقومون بإقناعهم ببيع أعضائهم البشرية مقابل مبالغ مالية، مستغلين حاجتهم الشديدة إلى المال للإنفاق على أسرهم، حيث إنه يتم الاتفاق معهم وتحرير توكيل بالتبرع بأعضائهم البشرية، وخاصة «الكلى» بالشهر العقارى، ثم الحصول على مبالغ المالية، فضلا عن تحرير محضر بذلك الأمر حتى لا يسقطون تحت طائلة القانون. الهروب من الموت البداية كانت ببلاغ تلقاه قسم شرطة العمرانية من الأهالي يفيد بوجود جثة لشاب ألقى بنفسه من الطابق العلوي وتم نقله إلى المستشفى. واستمعت النيابة إلى أقوال المجني عليه بعدما سمحت حالته لاستجوابه للحظات، وتبين أن المحامي حسين المطعني، مقيم دعوى فرض الحراسة على نقابة الصحفيين، قد اختطفته عصابة الإتجار بالأعضاء البشرية، بعد أن فقد الوعي نتجية وضع منديل على فمه، وبعد أن آفاق اكتشف وجوده داخل شقة مجهولة مكبل اليدين والرجلين. وأضاف "المطعنى": أنه بعد مرور وقت على الاختطاف وجد 3 أفراد مسلحين أيقظوه شاهرين السلاح في وجهه وهددوه بالقتل بعدما استنجد بالجيران لكن دون جدوي، فخطر بباله فكرة القفز من الطابق الخامس للهرب من أيديهم. وقال المجني عليه أمام النيابة: «أنه سقط من الطابق الخامس ووجد نفسه داخل مستشفى العمرانية». ومن الفحص تبين إصابة المجني عليه بكسور في القدم اليسرى وكدمات وسحجات في جميع أنحاء الجسد وبالفحص والتحريات كشف رجال المباحث عن هوية المتهمين وتم ضبطهم. وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيقات، ووجهت النيابة للمتهمين تهمة الإتجار بالأعضاء البشرية، وتهديد مواطن بأسلحة نارية وحيازة أسلحة دون تراخيص، وقررت النيابة حبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات. السيدة زينب وكان قسم شرطة السيدة زينب تلقى بلاغًا من «نعمة ع- ربة منزل» بأنها حال ترددها على إحدى المقاهي دائرة القسم تعرفت على «وفاء ف - ربة منزل»، وعرضت عليها الأخيرة التبرع بإحدى كليتيها مقابل مبلغ مالي وفي سبيل ذلك قامت المبلغة بتحرير إيصالات أمانة على بياض ضمانا لإتمام الاتفاق، وأقامت بصحبتها ونجلتيها «بسمة ج - 7 سنوات، وسلمى 6 سنوات» بمحل إقامتها الكائن بدائرة قسم شرطة البساتين لحين إنهاء الفحوصات اللازمة، إلا أنها وعقب إجراء الفحوصات الطبية عدلت عن اتفاقها فقامت المشكو في حقها وآخرين بتهديدها بإيصالات الأمانة واحتجاز نجلتيها لإجبارها على إتمام الاتفاق المبرم. وبإجراء التحريات وجمع المعلومات تبين صحة الواقعة وأن المشكو في حقها بالاشتراك مع كل من شقيقها «أحمد ف» و4 آخرين كونوا تشكيلًا عصابيًا للإتجار بالأعضاء البشرية، وتم إلقاء القبض عليهم وتحرر المحضر اللازم. وكشفت التحقيقات الأمنية مع عصابة الإتجار بالأعضاء البشرية في السيدة زينب عن مفاجأة مدوية بأن المتهمين كانوا يقومون بإجراء التحاليل الطيبة بمركز تحاليل يعمل به أحد المتهمين، ومركز لأمراض الكلى والفشل الكلوي الكائن بدائرة قسم شرطة الساحل. وأضافت التحقيقات بأنه يتم إجراء جراحات استئصال الكلى بمستشفى أم المصريين بالجيزة بمعرفة الدكتور «ع. ع». المرج كانت البداية أثناء مرور قوة أمنية من مباحث قسم شرطة المرج بدائرة القسم استغاث بها كل من «مصطفى.ا، أحمد.م» بقيام «محمد.ا، وعبد الرحمن.ع» بالاتفاق معهما على تحرير توكيل تبرع بأعضائهما البشرية "كلى" بالشهر العقاري وبقسم شرطة قصر النيل وإجراء عملية نقل الأعضاء بمستشفى السلام الدولي مقابل مبلغ مالي 15 ألف جنيه لكل منهما، وعقب ذلك قاما بالتهرب منهما دون تسليم الثاني مستحقاته المالية. وتمكن ضباط مباحث القسم وبصحبتهم القوة المرافقة من ضبطهما وبصحبتهما كل من« أيمن. س»، و«إبراهيم.م». بمناقشتهما اعترفا بقيامهما باستدراج راغبي التبرع بالأعضاء البشرية بالاشتراك مع شخص يدعى كريم حوامدية "جار ضبطه"، وأضافا أن الشخصين اللذين بصحبتهما كانا بصدد الاتفاق معهما على بيع أعضائهما البشرية مقابل عمولة قدرها 3 آلاف جنيه من كل منهما، وأمر اللواء خالد عبد العال مدير أمن القاهرة بإحالة المتهمين للنيابة للتحقيق.