كشفت مصادر رفيعة المستوى أن أجهزة رقابية وسيادية تتابع أزمة الدكتور خالد حنفي، وزير التموين، بشأن إقامته في فندق شهير منذ توليه منصبه. وكان وزير التموين أكد أنه يقيم بأحد الفنادق الشهيرة على النيل بالقاهرة منذ توليه منصبه وينفق عليه كثيرًا من ماله الخاص، مشددًا على أنه غير مطالب بتوضيح ذلك لأحد كونه أمرًا شخصيًا ولا يخص الرأي العام. وأضافت المصادر أنه سيتم رفع تقرير بالموقف للقيادة السياسية خلال ساعات، مشيرة إلى أن ما يتم تداوله عن إنفاق الوزير المال على إقامته الفندقية يأتي في وقت شديد الدقة ويثير تساؤلات عديدة تتعلق بالانضباط والالتزام. كما فتح خبراء النار على وزير التموين مؤكدين أن وزير التموين أخفق في السيطرة على فساد توريد القمح وترهل منظومة تشغيل بطاقات التموين وسوء الخدمة في المكاتب وعدم توافر السلع. يذكر أن النائب البرلماني مصطفى بكري، عضو لجنة تقصى الحقائق في قضية فساد منظومة القمح، أكد أنه لم يتهم أي جهة حكومية أو خاصة بتحمل نفقات إقامة وزير التموين الدكتور في فندق "سميراميس" لمدة 31 شهرًا تبدأ منذ توليه منصبه كوزير للتموين في فبراير 2014 وحتى أغسطس 2016. وأضاف بكرى أن الوزير لم ينف أنه يقيم في فندق "سميراميس" قائلا: "أؤكد مجددًا أنه يقيم في السويت 1038 بالفندق وإذا كان الوزير يقول إنه يتحمل شخصيًا قيمة وفواتير السكن في الفندق فأنا أصدقه.. فقط أطلب منه أن يكشف لنا عن إقرار الذمة المالية الذي تقدم به مع بدء توليه منصبه وأن يكون أكثر شفافية في تعامله مع هذا الأمر لحساسيته". ودعا بكرى وزير التموين إلى التوقف عن توجيه الاتهامات لكل من ينتقده وأن تكون ردوده موضوعية وأن يتوقف عن توجيه الاتهامات لجنة تقصى حقائق فساد توريد القمح أو لكل من يسعى لسؤاله في بعض الأمور المهمة والخطيرة المتعلقة بسلوكه الوزارى أو القرارات الخاطئة التي أصدرها. ونصح بكرى الوزير قائلا: "القادم أخطر والاستجوابات خطيرة وتقرير لجنة تقصي الحقائق في الطريق والبرلمان المصري لن يتستر على أي فساد ولن أصمت عن التساؤلات المطروحة حول الملايين التي صرفها الوزير نظير إقامته في الفندق إلا إذا قدم إجابات مقنعة وسأطلب من الجهات الرقابية تقديم تحرياتها حول نفقات إقامة الوزير طيلة الفترة الماضية في فندق سميراميس".