قال نشأت زارع، خطيب وإمام مسجد سنفا بميت غمر: إننا نشأنا على خطاب دينى مغلوط، قدم حق الدين على حق الإنسان استدلالًا بحديث ضعيف أن النبى صلى الله عليه وسلم، قال: «يا بن عمر دينك دينك، إنما هو لحمك ودمك» لتنتشر ثقافة توهم أن من يقدم مصالح الدين على مصالح الإنسان هو الفائز يوم القيامة. وتابع زارع : "والإسلام يبرأ من كل خطأ أو فهم يحط من قدر الإنسان أو يجعله فى المرتبة الثانية ولو كان لحساب الدين، إذ كيف يقام الدين إلا بالإنسان". وأضاف زارع: أن هناك ثقافة مغلوطة يفعلها الكثير، إنه يدخر من مصروف بيته ويحرم أولاده من متع الحياة المشروعة بحجة أنه يريد أن يكرر العمرة أو الحج والله يقول لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها، فلا يجوز أن يقتر على أولاده من أجل نوافل العبادات. واستكمل زارع: إن الصلاة يجب قطعها لإنقاذ حياة إنسان من الخطر، وإن الصوم يجب قطعه إذا كان يسبب ضررًا لجنين المرأة الحامل، أو ضررًا للطفل الرضيع بتأثيره على لبن من ترضعه. ولا يجب الحج إذا كان فى ذمة الإنسان حقوق مالية للآخرين، بل لا يعتبر مجزيًا عن حجة الإسلام لو قدم الحج على أداء الدين.