دافع وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير عن تقرير سري مسرب عن وزارته يرى فيه أن تركيا تعد مركزا للجماعات الإسلامية المتشددة. وحلف الناتو يرفض التعليق عمّا جاء في التقرير الألماني. دافع وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير الأربعاء (17 أغسطس 2016) عن تقرير حكومي مسرب يزعم أن تركيا أصبحت مركزا للجماعات الإسلامية وهو اتهام فاقم التوترات مع أنقرة وهي شريك رئيسي في مساعي وقف تدفق اللاجئين. وشهدت تركياوألمانيا سلسلة من الخلافات في الشهور القليلة الماضية في الوقت الذي يحاول فيه الاتحاد الأوروبي ضمان دعم تركيا في التصدي لتدفق المهاجرين إلى أوروبا الذين استقبلت ألمانيا القسم الأكبر منهم. وتركيا غاضبة بشدة أيضا من انتقادات الغرب لحملتها في أعقاب محاولة انقلاب فاشلة في 15 يوليو. وذكر التقرير الحكومي، الذي كشفت عنه شبكة الإذاعة والتليفزيون الألمانية (إيه.آر.دي) هذا الأسبوع، أن "تركيا أصبحت مركزا للجماعات الإسلامية المتشددة" وأن الرئيس رجب طيب أردوغان لديه "تقارب فكري" مع حماس في غزة وجماعة الإخوان المسلمين في مصر وجماعات المعارضة الإسلامية المسلحة في سوريا. وقالت الشبكة التليفزيونية إن التقرير سري وتم إعداده بتفويض من وزارة الداخلية بناء على طلب برلماني من حزب اليسار المعارض. وسئل دي ميزيير أثناء مقابلة مع محطة إذاعة ألمانية عمّا إذا كان يشعر بالأسف بشأن التقرير، فأجاب قائلا "لا يوجد ما يدعو للأسف". وأضاف أن التقرير يظهر جانبا واحدا من تركيا، لكن هناك جوانب أخرى أبعد من ذلك. وفي وقت سابق اليوم قال المتحدث باسم وزارة الداخلية يوهانس ديمروت إن التقرير وقعه نائب وزير ولا علاقة لدى ميزيير أو لوزارة الخارجية به. وأضاف ديمروت قائلا "حيثما يعمل الناس تحدث أخطاء." وامتنع المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت عن التعقيب على التقرير، لكنه قال إن برلين لا تزال تعتبر أنقرة شريكا في الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية". وردت تركيا بغضب على التقرير. وقالت وزارة الخارجية في بيان "المزاعم دلالة جديدة على عقلية مشوهة تحاول منذ فترة الإضرار ببلدنا عن طريق استهداف رئيسنا وحكومتنا." من جهته، رفض حلف شمال الأطلسي (ناتو) التعليق عن التقرير الحكومي الألماني حول تركيا وعلاقتها بالمنظمات الإسلامية. وفي ردها على سؤال حول ما إذا كان الحلف لديه إشارات تفيد بنفس هذا الأمر، قالت متحدثة باسم الحلف الأطلسي مساء أمس الأربعاء إن الحلف لا يعلق بشكل مبدئي على منشورات غير مصرح بها، وأكدت أن تركيا عضو محل تقدير داخل الحلف ولها إسهامات كبيرة في مشاريع مشتركة. ش.ع/ ع.ش (رويترز، د.ب.أ) هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل