اتفقت الحكومتان المصرية واللبنانية على ضرورة تعزيز العلاقات وإيجاد سبل وخطط إستراتيجية لزيادة حجم التبادلات التجارية والاقتصادية بينهما، لما لذلك من انعكاسات إيجابية متبادلة على المسيرة الاقتصادية التنموية للبلدين. وأكدت المستشارة التجارية لدى السفارة المصرية في لبنان الدكتورة منى وهبة، أن هناك علاقات تاريخية ومتميزة تربط بين مصر ولبنان على المستوى الإستراتيجي والسياسي والاقتصادي. وذكرت وهبة، ل"ليبانون ديبايت"، أن التبادل التجاري بين القاهرةوبيروت وصل إلى أعلى مستوياته (تقريبًا مليار دولار) في عام 2011، ثم عاود وانخفض إثر الظروف الراهنة ليصل إلى نحو ال 750 مليون دولار، آملة يتعدى النمو في الفترة القليلة القادمة المليار والنصف أو المليارين مع احتمال أن تتجاوز الاستثمارات اللبنانية ال 4 مليارات دولار بالإضافة إلى استثمارات لبنانية جديدة في طريقها إلى مصر. ودعت المستشار التجاري المصري، إلى توجيه التبادل التجاري ورجال الأعمال من الطرفين للاستفادة من الميزة التنافسية الخدماتية في جزء من القطاعات الصناعية في لبنان والميزة التنافسية في مصر. وكشفت "وهبة"، عن إنجاز حققته وزارة التجارة والصناعة في مصر بعد أن نظمت بعثة تجارية لأهم رجال الأعمال اللبنانيين المقيمين في أفريقيا في نهاية الشهر الفائت لزيارة أهم 25 مصنعا في مصر يمثلون كل القطاعات التجارية بحيث قام عدد من رجال الأعمال أثناء الزيارة بشحن مجموعة كبيرة من الحاويات مباشرةً على دول غرب أفريقيا من "السيراميك" المصري، المواد الغذائية والحديد المصري. وأكدت "وهبة"، أن مصر تحاول أن تقدم حلولا للاقتصاد العالمي للتعامل مع ركود التجارة لأن جزءا كبيرا من دفع التجارة هو اللوجستيات وقناة السويس أكثر منطقة لها جاذبية وتنافسية لوجود أماكن تخزين وتسهيلات للنقل البري والبحري ما سيخدم التجارة العالمية والعربية معا". وبدأ وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الثلاثاء، زيارة إلى بيروت تستغرق يومين يلتقي خلالها العديد من المسؤلين والقوى السياسية في لبنان.