يطلق "أڨانسين" مهرجان المسرح الذي تنعقد فعالياته بالمعهد الفرنسي بمصر الدعوة إلى التقدم بطلبات الترشيح لدورته القادمة. ويسعى المهرجان إلى تقديم ستة إبداعات مسرحية جديدة يعمل مبدعوها على تطويرها انطلاقًا من مشروع تختاره لجنة تتكون من محترفي الفنون المسرحية. ويحظى كل مشروع بمتابعة لمدة أربعة أشهر وبمساعدة في الإنتاج، وفي ختام هذه العملية التطويرية، تُعرض الأعمال أمام الجمهور إبان فعاليات مهرجان أفانسين في مارس 2017. وتمنح لجنة التحكيم جوائز عدة، من بينها جائزة "أفانسين" لأفضل مسرحية والتي تقوم بتوفير مسرح في القاهرة للعرض الفائز لمدة أسبوع، وبمساعدة في الإنتاج تصل إلى 15000 جنيهًا مصريًّا، كما يمنح العرض الفائز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة فرصة العرض ليلتين إضافيتين في قاعة المعهد الفرنسي في المنيرة. ويستهدف المهرجان المهتمين بالمسرح على طريق الاحتراف وليس المحترفين، وتستقبل المسابقة أنواع المسرح كافة: مسرح كلاسيكي، نصوص جديدة، مسرح ارتجالي، مسرح الشارع، المسرح الجسدي، بالإضافة إلى الإبداعات متعددة التخصصات. أما هذا العام، فيشجع المهرجان – بصفة خاصة -أشكال سينوغرافية مرنة، ذات ديكورات خفيفة، قابلة للعرض في الأماكن العامة أو الهواء الطلق، كما يتعين أن يكون عرضًا أولا للمسرحية باستثناء العرض في إطار الجامعة، وألا يتجاوز عمر المخرج 35 عامًا. يُطلب من الفرق الست حضور مجمل أنشطة المتابعة بواقع: بروفات أمام اللجنة لمتابعة العرض ومناقشتها، بالإضافة إلى ورشة لإدارة الصوت والإضاءة مع المدير التقني الفرنسي كريستوف جيارمي في الفترة من 1 إلى 11 ديسمبر، ولقاءات مع مهنيين في مجال المسرح. وتتم عملية الختيار على مرحلتين: الأولى أن تقوم لجنة المشاهدة المكونة من ثالثة أفراد من المحترفين في مجال المسرح والفنون الدائية بدراسة الملفات فتختار25 مسرحية كحد أقصى لتمريرها للمشاهدة. ثم تنعقد جلسات المشاهدة لمدة أسبوع بالمعهد الفرنسي بمصر في المنيرة أمام اللجنة التي تقوم باختيار 6 مسرحيات كحد أقصى للمشاركة في المسابقة، وفي أعقاب اختيار العروض الستة، ستقوم لجنة المشاهدة بمتابعة تطور العمال المختارة، وذلك حتى انعقاد فعاليات المهرجان. كما يتم تقييم المسرحيات بصورة أساسية بحسب إبداع المخرج وفريقه الفني وممثليه، ومن ثم، تولي اللجنة اهتماما خاصا ب: القدرة على معالجة النصوص المختارة بشكل جديد وملائم، والقدرة على تقديم رؤية إخراجية متفردة تتأسس على عناصر ديكور بسيطة، وكيفية استخدام العناصر الإخراجية الأخرى الإضاءة والصوت والحيز المكاني، بالإضافة إلى الرغبة في تطوير العمل والاهتمام الشخصي بالمشاركة في الأنشطة المقترحة.