مخاوف من سيطرة الجهاديين على الزوايا بعد قرار ضمها للأوقاف..عبد الجليل: الجهاديون يسيطرون على أغلب الزوايا .. عبد القوى: القرار استجابة لمطالب عمال الزوايا

أثار وزير الأوقاف، اليوم، قرار الدكتور طلعت عفيفي، بإعادة ضم الزوايا لوزارة الأوقاف، جدلًا واسعًا حول مدى تأثير جماعة الإخوان والتيار السلفي على الوزير لإصدار هذا القرار، في ظل سيطرة السلفيين على هذه الزوايا، ولماذا في هذا التوقيت تحديدا؟، وهل هناك ممارسات دفعت الوزير لاتخاذ هذا القرار، غير أن هناك ما يزيد على 300 ألف زاوية بجميع أنحاء الجمهورية، هل
سيتم ضمهم مرة واحدة أم على مراحل مختلفة، وما هي شروط الضم؟.
وفي هذا الصدد، يقول الدكتور عاصم القبيسي، مدير إدارة ضم الزوايا بوزارة الأوقاف، أن هذا القرار لا ينطبق على جميع الزوايا الموجودة في مختلف المحافظات، لأن هناك الكثير من هذه الزوايا لا تنطبق عليها شروط الضم للأوقاف، ومن أبرزها ألا تقل مساحة الزاوية عن 100 متر، ويجب أن تبعد الزاوية عن أقرب زاوية أو مسجد أكثر من 250 مترًا، مشيرًا إلى أن الزوايا التى تنطبق عليها هذه الشروط ستأخذ رقمًا تسلسليًا، وسيتم ضمها للوزارة تباعًا، أما الزوايا التي لا ينطبق عليها هذه الشروط ، فلن يتم ضمها، مضيفًا أنه سيتم تعيين العمال حسب كل زاوية ومساحتها، وسيتم تعيينهم بالأوقاف.
أما الدكتور سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف السابق، يرفض ضم الزوايا للأوقاف، في الوقت الراهن، لأن الكثير من هذه الزوايا تخضع لسيطرة السلفيين، ومنهم السلفيون الجهاديون، وكذلك الإخوان المسلمون، وبالمقارنة بنسبة الأمية الدينية المنتشرة في مصر، فإن هذه الزوايا تمثل خطرًا على المجتمع.
وأضاف أنه يجب على المجتمع أن يجبر وزير الأوقاف على التراجع عن قراره، وأن تغلق الزوايا، وتقيم الأوقاف مساجد تخضع لإشرافها، إذا كانت المنطقة أو المدينة ليست بها مساجد، يكون فيها إمام يفقه الناس في مفهوم الدين الصحيح، ويعمل على نشر الدعوة بطريقة منهجية وعلمية تساعد في النهوض بالمجتمع، بدلًا من الأفكار البعيدة عن الدين والجهل المسندين إلى أفكار متطرفة، يتم تداولها دون إدراك أو وعي.
أما الشيخ سلامة عبد القوي، المستشار الإعلامي للدكتور طلعت عفيفي وزير الأوقاف، فيقول إن القرار اتخذ استجابة من الوزير، لمطالب عمال هذه الزوايا، بعد تظاهرهم أمام ديوان عام الوزارة؛ للمطالبة بضم هذه الزوايا للأوقاف حتى يتم تعيينهم.
وأكد عبد القوي، أن الوزارة ستشدد من سيطرتها على هذه الزوايا، وستمنع المتشددين من السيطرة عليها، من خلال انتداب أئمة من الأوقاف، للتواجد فيها لفترات لتوعية المصلين بمفهوم الإسلام البعيد عن التطرف.