انتشرت حرائق الغابات في أجزاء مختلفة من جنوبفرنسا، ما دفع الحكومة إلى إعلان حالة التعبئة والدفع بأكثر من 1800 إطفائي، وعدة مروحيات وأكثر من 400 شرطي، للسيطرة على الحرائق وتوفير الحماية للمواطنين، في الوقت الذي أعلنت فيه قناة "بي إف إم"، عن إصابة أربعة من رجال الإطفاء بحروق خلال مشاركتهم، في محاولات إخماد الحرائق. وأصدرت وزارة الداخلية الفرنسية بيانا، طالبت فيه سكان المناطق الجنوبية بالتزام الحذر، واتباع تعليمات الجهات الأمنية المسئولة وأن يأخذوا الأمر على محمل الجد. وقررت السلطات الفرنسية إغلاق مطار مرسيليا ومينائها البحري، ووقف جميع الرحلات الجوية والبحرية من والي المدينة، حتى صدور إشعار آخر. وقال وزير الداخلية "برنار كازنافيه": إنه تم إعلان حالة التعبئة، في المناطق الجنوبية التي اشتعلت فيها النيران، والدفع بأعداد كبيرة من قوات الشرطة وفرق الإنقاذ والإطفاء والإسعاف، مشيرا إلى أن هناك خططا عاجلة للقيام بعليمات إجلاء للمواطنين المعرضين للخطر، إلى مناطق أكثر أمنا إذا تطلب الأمر ذلك. وأوضح "كازنافيه" أن الحرائق التي اشتعلت مساء الأربعاء، غطت مساحة 2000 هكتار(5000 فدان) من غابات المناطق الجنوبية، وما زال الوضع خارج نطاق السيطرة حتى الآن. وأكد "كازنافيه" أن الحرائق اشتعلت في غابات بلدة "فوس سور مير"، التي تقع على مسافة 40 كيلومترا شمال غرب مرسيليا، ثاني أكبر مدينة فرنسية التي تحتوي على عدد كبير من مصانع البتروكيماويات، مشيرا إلى أن هناك مجموعات خاصة من الإطفاء والطوارئ والشرطة تحاول تأمين المنطقة، ومنع الحرائق من الامتداد إلى مرسيليا. وأدت درجات الحرارة العالية والرياح الشديدة إلى انتشار الحرائق، ووصول سحب كثيفة من الدخان إلى مناطق كثيرة من جنوب ووسط وفرنسا.