أجرت وكالة إيرانية مقربة من الحرس الثور يالايرني مقابلة مع التحدث الإعلامي لجماعة طالبان الأفغانية، في إشارة إلى العلاقات القوية التي تربط إيران بحركة السنية الأولى في أفغانستان. واجري مراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء في أفغانستان مقابلة مع المتحدث الرسمي باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد تمحورت حول واقع الأحداث في هذا البلد وموقف الحركة من بعض الملفات، بحسب الوكالة. وخلال الحوار مع وكالة تنسيم، علق المتحدث باسم طالبان على الوجود الأمريكي في أفغانستان، قائلا: "المسئولون في كابول وداعموهم الأجانب عليهم أن يعلموا بأن هذه الزيارات الاستعراضية والحملات الإعلامية ليس من شأنها تحريك ساكن، كما أنها تعكس قلقهم وبالتالي فهي عارية من كل أثر عملي على الساحة الأفغانية والدليل على ذلك أن عملياتنا في قندوز تسير بوتيرة متصاعدة وتمكنا من السيطرة على منطاق واسعة". وتناولت الوكالة المقربة من الحرس الثوري الإيراني الأوضاع والعمليات العسكرية لمقاتلي طالبان ضد الجيش الأفغاني والقوات الأمريكية"، قائلا: "هجمات طالبان لا تقتصر على الناحيتين الغربية والشمالية، بل يعم نطاقها جميع نواحي أفغانستان لأنها تدل على قوة طالبان وقدرتها على التخطيط لهكذا هجمات، والسبب الآخر لها هو توعية الشعب بما يجري من قبل المحتلين والأعمال التي يرتكبونها في ظل احتلالهم لأفغانستان. لذا كلما واصل الأمريكان احتلالهم سوف يتم تحشيد الشعب ضدهم بنفس ذلك المستوى، فالشعب الأفغاني سوف يتعاون أكثر مع طالبان وهو ما زاد من وتيرة العمليات الجهادية في غربي البلاد وشمالها تزامنًا مع العمليات المتزايدة في الجنوب والشرق". حوار وكالة تنسيم الإيرانية مع المتحدث الرسمي لحركة طالبان الأفغانية والتي تعتبر أكبر الحركات السنية الجهادية في البلاد، مع وسيلة إعلامية تابعة لأكبر دولة شيعية، يكشف عن قوة العلاقات بين طهران والجماعات سالنية المتطرفة في المنطقة.