يعد فصل الصيف بيئة حاضنة للجراثيم والميكروبات المسببة للأمراض وخاصة في الأطفال، وذلك نظرا لضعف مناعة الأطفال مما يسهل إصابتهم بالأمراض وانتقال العدوى لهم من الآخرين. الدكتور أسامة جلال أستاذ مساعد طب الأطفال بجامعة المنيا يشير إلى اشهر الأمراض الصيفية التي تصيب الأطفال، وهى الالتهابات الفيروسية والمعوية، وحروق الشمس، وذلك نظرا لارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، وإقبال الأطفال على تناول الأطعمة خارج المنزل والتي قد تكون ملوثة أو غير نظيفة، إلى جانب نزول الأطفال لحمامات السباحة ومن أخطر الأمراض الصيفية التي تصيب الأطفال الإسهال الصيفي، الدوسنتاريا، والتيفود، حيث تؤدي النزلات المعوية لوفاة 50% من الأطفال في السنة الأولى من أعمارهم. أما الأمراض سريعة العدوى التي تنتشر بين الأطفال في الصيف فيوضحها جلال في التالي: – الأمراض التنفسية: تنتشر وتزاد في فصل الصيف والتي تبدأ بانتشار حبوب اللقاح المثيرة لحساسية الأنف، وحالات الربو، إلى جانب أن البكتيريا المسببة لأمراض الجهاز التنفسي والنزلات المعوية والتسمم الغذائي تجد البيئة المناسبة لتكاثرها في الأجواء الحارة. – الجدري المائي: وينتج عن الإصابة بالفيروس المسبب للحزام الناري، ويصيب الأطفال من عمر سنة وحتى سبع سنوات. – فطريات الرأس: وهو مرض معدي يصيب الأطفال بعمر سنتين وحتى الثانية عشر،وهو يصيب الأطفال الذكور بنسبة أكبر من الإناث لسهولة وصول الفطريات لقصر الشعر. القراع: وينتج عن إصابة الفطريات للمادة الكيراتينية الموجودة بالشعر والجلد، مما يؤدي لتكسرها وتساقط الشعر، وعادة ما تظهر العدوى على هيئة بقع دائرية خالية من الشعر الطويل وليست خالية تماما. ويعرض لنا جلال طرق الوقاية من هذه العدوى: – عدم التعرض لأشعة الشمس الشديدة في فصل الصيف. – عدم ملامسة العين باليد دون غسلها، واستخدام النظارات الشمسية للوقاية من الالتهابات الرمدية. – سرعة علاج النزلات المعوية الحادة حتى لا يصاب الطفل بالجفاف. – عدم تواجد الأطفال في الأماكن المزدحمة لتقليل فرص العدوى بالأمراض الصيفية، مع حفظ الطعام في الثلاجة، وغسل الطفل لليدين عدة مرات يوميا. – إعطاء الطفل التطعيمات المقررة في شهادة الميلاد، منذ الولادة وحتى سن دخول المدرسة للوقاية من الأمراض.