أصيب أربعة شبان بجراح مختلفة، صباح اليوم الاثنين، وجرى هدم منزلي شهيدين خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم قلنديا، شمال مدينة القدسالمحتلة. وقال مواطنون من المخيم إن "مئات الجنود اقتحموا المخيم وداهموا محيط منزلي الشهيدين عنان أبو حبسة، وعيسى عساف، وأجبروا المواطنين على إخلاء منازلهم". وأوضحوا أن "قوات الاحتلال أغلقت مداخل المخيم وحظرت على الأهالي الدخول والخروج، وسط مواجهات عنيفة في عدة نقاط من المخيم، فيما جرى احتجاز شابين". وبحسب مواطنين، فإن قوات خاصة إسرائيلية اقتحمت المخيم بمركبات تحمل لوحات تسجيل فلسطينية، حيث تعرض لها الشبان بالحجارة، ما أدى لدفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى جميع المخيم. وخلال الاقتحام، شرعت قوات الاحتلال بهدم جدران منزلي الشهيدين من الداخل، بعد إخلائهما بالكامل. وشهد المخيم اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال، فيما احتدمت المواجهات في عدة نقاط داخل المخيم، بعد قيام الشبان بإغلاق الطرق أمام الجنود وإلقاء الزجاجات الحارقة والحجارة. وقال مواطنون إنهم "تعرضوا لحصار في منازل وحارات المخيم، بسبب انتشار الجنود المقنعين والقوات الخاصة والقناصة الذين اعتلوا أسطح المنازل". بدورها، قالت جمعية الهلال الأحمر إن "أربع إصابات وصلت لمجمع فلسطين الطبي في رام الله"، مشيرة إلى "قيام الاحتلال بإطلاق الرصاص المطاطي على سيارات الإسعاف وإصابة سيارتين وتحطيم زجاجهما". وذكرت الجمعية أن "الاحتلال عرقل عمل الطواقم الطبية داخل المخيم، خلال عملية إخلاء المصابين". واستشهد أبوحبسة وعساف بعد تنفيذ عملية طعن مزدوجة بمنطقة باب العامود بالقدسالمحتلة، أسفرت عن إصابة عدد من المستوطنين في ديسمبر الماضي.