تشهد نقابة المحامين بالإسكندرية، صراعا شديدا للسيطرة عليها، بين نقيب شرق، محمود الأمير، والذي تحول لجبهة النقيب العام سامح عاشور، ومعه عدد من أعضاء نقابة شرق، بعد أن كان ضمن جبهة النقيب السابق عبد الحليم علام، وحسن تمام نقيب غرب والمدعوم من النقيب السابق عبدالحليم علام. «فيتو» رصدت هذا الصراع المشتعل بين الجبهتين، والذي يشتد قبل مؤتمر سحب الثقة من عاشور في 17 يوليو القادم. ويدعم عاشور بكل قوة نقيب شرق، الذي كان أحد أنصار "عبد الحليم علام"، ومنحه 75 ألف جنيه لرحلة شرم الشيخ، و10 ألف جنيه لدورة كرة قدم، لم يحضر فيها سوي 4 فرق. كما قام عاشور، بدعم حفل أفطار نقابة شرق، بمبلغ 150 ألف جنيه، ووجهت الدعوات لأنصاره فقط ومحامين من خارج المدينة، وتم تجاهل نقابة غرب وأعضاء مجلس النقابة العامة، محمد عبد الوهاب، وإبراهيم أبوزيد. وتسببت دعوات الفطار للمحامين من محمود الأمير، في إغضاب نقيب محامين الإسكندرية ومحامي غرب المدينة، الذين أعتبروا الأمر محاولة سيطرة من سامح عاشور على النقابة بالمدينة، وتقزيم دور نقابة غرب. كما قام عاشور، بإنهاء عقود بعض الموظفين بالنقابة، بزعم التحقيق في شكوي مقدمه من النقيب السابق "علام " واتخاذ إجراء فيها بإنهاء عقودهم. من ناحيته، قال محمد عبيد، محامي، أن محاولات سيطرة عاشور، على نقابة المحامين بالإسكندرية ودعم نقيب شرق على حساب نقيب غرب، يضعف النقابة بشكل عام ويعطي رساله سلبية للمجتمع، بأن تقسيم النقابة لشرق وغرب، مخطط حقيقي لتمزيقها في الإسكندرية، وكل المحافظات. وأضاف إبراهيم أبوزيد، عضو مجلس النقابة العامة، أنه لا يعلم شيئا عن إفطار نقابة محامين شرق، موضحا أنه فوجئ به على صفحات فيس بوك للمحامين، كما فوجئ بإعلان محمود الأمير، بتوليه منصب نقيب محامين الإسكندرية، في تجاهل تام لأعضاء النقابة العامة ونقيب غرب الإسكندرية حسن تمام، معتبرا أنه أنتحال صفة، مشيرا إلى أن أعضاء شرق يتحكمون وكأنهم أعضاء مجلس نقابة عامة. من جانبه، قال عبد الحليم علام، نقيب محامين الإسكندرية السابق، أنه تم تحذيرهم من قبل، بتقسيم النقابات الفرعية، موضحا أن التقسيم يضعف نقابة المحامين بشكل عام، وذلك حتى يتمكن النقيب العام "سامح عاشور" من السيطرة عليها، ليظل قابع على رأس النقابة، ولا ينازعه أحد، بعدما بات يديرها وكأنها عزبة خاصه به. وأضاف علام أن تفتيت النقابة يجري على قدم وساق بدعم النقيب العام، وما يحدث في الإسكندرية يؤكد ذلك، مؤكدا أنه استمال بعض أعضاء نقابة محامين شرق لضرب وحده المحامين، وذلك عن طريق دعمهم بالمال دون رقيب أو حسيب، ورغم ذلك لم يفلح في مخططه، وأغلب محامي المدينة ضد النقيب العام ومؤيديه. وأشار علام إلى أن ادعاء نقيب شرق "محمود الأمير " بأنه نقيب محامين الإسكندرية، انتحال صفة صريحة، ويجب محاكمته على هذا الادعاء، بالإضافة إلى أنها دعوى صريحة بأنه لا وجود لنقابة محامين غرب، بما يكرس للشللية والفوضى من النقيب العام ومؤيديه، الذين يريدون إدارة نقابة المحامين بالإسكندرية، وكأنها أحد فروع مكاتبهم، وهو ما يجعل جموع المحامين عازمين على سحب الثقه من النقيب العام، في 17 يوليو القادم، خاصه أن ما يحدث يتكرر في محافظات أخرى. فيما كشف حسن تمام، نقيب محامين غرب، عن حالة من الاستياء والغضب العارم بين محامي غرب وكافة المحامين بالمدينة بسبب ادعاء نقيب شرق بأنه نقيب الإسكندرية، موضحا أن هناك شكاوى كثيرة من هذا الأمر، بالإضافة إلى توقف دعم نقابة غرب، وكأن النقيب العام يعاقب مجلس نقابة منتخب، ويعاقب معه كافة المحامين والذين يتخطى عددهم الآلاف لمجرد خلاف معه في طريقة إدارته للنقابة.