صغيرتِي سأكتُبُ عَنكِ فِى الهوى قصتِي كانت تبدو فِى مشيتها عادية وكان الطريقُ يبدو لنا سويا كأمر جميع المارة هِيَ صغيرة لكنها تدرِي الحُب وعجائِبُه تعلمُ ما تُكِنُه الصدور مِن زهور وكيف لا وهِي نبتَةٌ فِى الظهور كان الأمرُ عاديًا جاورنا الطريقُ منسيًا كعادة الجيران لا شيئا يُدرِكُ قلبينا نعم هِيَ صغيرة ولكِن فِى شَغَفِ عينِها كبيرة لكِنها تعلَمُ أن عُمر الجمالُ لها مِداد لكِنَّهُ ليس كما هوَ يبدو كبيرًا بل فِى ريعانِ شباب ولكِن فِى همومِ أقوات يتلمَّس الطُرُقات يعلمُ أنَّهُ يسرِد قِصَّة قد يعتريه بعدها ألم ولكِن هِي مِداد لِ النَّهَم تِلك النظرات أعجبتهُ أثارت نبض حِسَّهُ على أعتابِ فوضويتِه حيثُ لا يرَى غدا مِن ألم ما بال الشوق فِى قلبِه ونبضِه يُداعِب هؤلاءِ المارة مُتلاشيًا بينَهُم بين عَبَثِهِم إليها يَرْقُب هِىَ تشعُر بِ قدومِه تترقَب نظرَتِه هوَ يشعُر بِها يَنْظُرها يغشاها كأنَّما شِق نَفَسَه بِها يَحيى كأنَّ الزمان يواعِدُه حينَ أنفاسها تُخالِجُه يراها قادِمة عاهِدَة أن تظَلَ صغيرة واعِدَة لا ريب هوَ يحزَن لكِن بِ ذِكرِها يَسْعَدُ يكتُبُ كَي يُضفِي على قلبِه تَقَّبُلَ المقدور يتحلَّى بِالجمالِ وتراقُص السطور ما أحلَى حُمرة الخدودِ فيها وهِي ك العصفور هِىَ الحبيبَة لا لا هوَ لا يعتَقِدُه بل يُعطيها حُب يجعَلُها تثور تتراقَص كما تبدو لهُ السطور على قلبِه وتغدو إلىَ عِش لَها مقدور كُل سطر بيحكِي حالِي وحالها بس القدر ممكن يكون مُحال لِ حالها لكِن سطورِي لِ قلبِي نبض لما يوم يبكِي هيفتِكِر إنّه حَب عِندما تَمُر أمُر على مَرْمَرِ العُمر وردةٌ بيضاء هِىَ أمرُها السِحر حينَ تنْظُر ف البهاءُ فيها سِر سِرها في براءتها وخفة حِسها كانت زهرة بس الأبيض اختارها يوم رؤيتها جنة بَحِس فيها بِلمة عيلة ليلة عيد تتهنَّى هِي بِالجوار والقلبُ فيها احتار كتبت فيها بيتين شِعر قرار و عنها سأكتُبُ قصة وإن كانت لِغيرِي قصة ملامِحها بِنت حَابَة روحها مليانة جَنَة بَس تِحس مِنها غامضة محبوسة بس صامدة غابت تِلك الصغيرة عَنِّى وأنا أرقُب طَلَة ولو مَرَة فقد أولَهَتنِي بِ نَظرَة أعِدِك أن ألتقِي بِكِ فِى خيالِي لكِن مَن يَعِدُنِي أن تُلقِي بِ قلبِك حالِي شُعلَة هِي تُلهِبُ القلب الشغوفَ إن بِها شُغِل وتعشَق فيهِ التيه إن رأتهُ قدرًا هِي الليالِي فِى عيونِها أحلام طال فيها السِحر وحَنَّ لها الكلام لم يغفُ قلبِي عنها وهِي بِجوارِ مسكنِي ف هل يا تُرَى أكونُ أنا المُرتَجِي أجِدُنِي أعترِفُ بِأنها لِغيرِي سَتَسكُنُ ولكِنَّ قلبِي لا يخونُ يومًا مَن بِهِ يَشعُرُ يا مَنْ فِي الهوَى أرَّقت مضجعِي جودِي ولو بِلمحة اسْكُني تغيبُ هِي عَنِي ولم تعلم أنِي أودُ القُرب غير أنَّ الهوَى فيّا يعصينِي أعلَمُ أنِي مُعَذَّبٌ بِها وغدًا أنكوِي بِ الفُراقِ وأذْكُرِ لِماذا اعتاد الطريق أن دائمًا يَهَبْ لِي الذكرَى لا الروح فيها دائمًا ما أغدو وآتِي ولا تتلألئي لِي حياة فيها ولا تُهادِي لِما لم تَكُن فوق عادة النساء وتأتِي وأنا الشغوف لِ الآتِي كاد عُمرِي ينفَرِط ولا عِقد لِى بِهِ أُهادِي أنا فِى قصتِي أُهادِي زمانِي حديثَ أنفاسِي ملامِحها بتبتدِي مع اليوم شمس بتضحك تنسِّى الهموم ضُحاها شُكر للقيوم و الشتاء يحكِي قصة دِفء بيننا غير أن النصيب يغلِبُ فِى الهوَى و هُناك صيف أبَى غيرها نَسْمَة تَهَبُ البَسْمَة ما بالُ الشوقُ يغفو عَلَّهُ يراها حِلمًا ولو عابِرًا ك شروقِ وَجهِها عيونًا تجول بِ رِقة الوِصال غابت وغاب الوجدُ وتاه القلب عَن معرِفَتُهُ فِى تلابيبَ ذِكراها ما كان لِى مِنها غير أمل غير أنِي لا أدرِي أأكون الموهوب أم لِلموهوب ناظِر متونس بيكِي يا صغيرتي وما أُريد أن أُنهِي قصتك في الهوى لكِن أقدارُنا مِنها الفوت وينتهِي بِالموتِ أعمارِنا.