سقط الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي في أول مواجهة له بدوري المجموعات بدوري أبطال أفريقيا بعد الخسارة بثلاثية مقابل هدفين أمام زيسكو في اللقاء الذي جمع الفريقين بمدينة ندولا الزامبية. بداية سيئة البداية لم تكن مبشرة على الإطلاق في مواجهة الأهلي وزيسكو اليوم بعد الدفع بمؤمن زكريا الذي لم يشارك سوى في مران وحيد منذ مباراة المصرى الأخيرة بسبب إصابته ومع تجميد وليد سليمان على مقاعد البدلاء، حيث توقع الجميع عدم الدفع بمؤمن لسوء التوفيق الذي يواجهه مؤخرًا بجانب معاناته من الإصابة وخوضه مران الفريق الختامى أمس فقط في زامبيا. اهتزاز إكرامى الأمر الثانى تمثل في حالة الاهتزاز التي ظهر عليها شريف إكرامى حيث وضح تأثره الشديد بحملة الانتقادات التي تعرض لها بعد ثلاثية المصرى الأخيرة في بطولة الدوري، وتحمل جزءًا من الهدف الأول لفريق زيسكو، ورغم إجادة إكرامى في بعض الكرات اليوم إلا أنه يبقى أحد المتسببين بخسارة الأهلي اليوم لاهتزازه وعدم تقديمه أدائه المعروف عنه. ولم يختلف الأمر كثيرًا بالنسبة لحسام غالى قائد الفريق الذي قدم واحدة من أسوأ مبارياته الفترة الأخيرة حيث حظى بنصيب الأسد من التمريرات المقطوعة وتسببه في اهتزاز دفاع الأهلي وإهدار مجهود زملائه. مجاملة غالى بقاء غالى داخل الملعب وعدم استبداله بات بمثابة لغز محير لعشاق الفريق في ظل تراجع مستواه بشكل كبير الفترة الماضية ومع أخطائه المتكررة والتي كان أبرزها هدف المصرى الأول في آخر مواجهة للأهلي ببطولة الدوري بعد أن فشل في التعامل مع تمريرة زميله شريف إكرامى. استبدال حسام عاشور ونزول عمرو السولية مع الإبقاء على غالى داخل أرضية الملعب يدفع الجميع لتوجيه العديد من علامات الاستفهام تجاه الهولندى مارتن يول حول أسباب مجاملة غالى "السيئ جدًا" على حساب زملائه في متوسط الميدان. مارتن يول واصل مجاملته أيضا لرامى ربيعة مدافع الفريق على حساب سعد سمير ومحمد نجيب حيث واصل ربيعة تقديم أدائه المهتز في المباريات الأخيرة، وتلاعب به الهجوم الزامبى في أكثر من مرة ولم يقدم أداءه المعروف عنه، وهو الأمر الذي يدفع الجهاز الفنى لضرورة التفكير جديا في إحداث تغييرات بالخط الخلفى في مواجهة الإسماعيلي القادمة. تأخر متعب الإبقاء على عماد متعب حتى الدقيقة 71 من عمر المباراة رغم حاجة الفريق لمهاجم آخر بجوار جون أنطوى يبقى لغز كبير أيضا، خاصة وأن متعب قدم أداءً جيد جدا بعد ظهوره بديلًا، بعد أن قام بتنشيط الناحية الهجومية، وكان بإمكانه التسجيل بعد أن استخلص كرة وسددها بقوة تعامل معها الحارس الزامبى. متعب لعب دورًا كبيرا في تفعيل الهجمات الأهلاوية وشكل خطورة حقيقية على مرمى الخصم بتحركاته المستمرة وخلخلته لدفاعات المنافس ومع اعتباره محطة هامة في الخط الدفاعى لفريق زيسكو وهو الأمر الذي يكشف خطأ مارتن يول في عدم الدفع به منذ بداية الشوط الأول، خاصة وأن التعادل الإيجابى 1-1 كان سيد الموقف مع انطلاقة الشوط الثانى، ومن ثم كان الفريق مطالبا بتواجد ثنائى هجومى لخطف الفوز. رسالة خطر خسارة اليوم تبقى بمثابة ناقوص خطر للأهلي وجهازه الفنى ليس فقط على الصعيد الأفريقى ولكن على المستوى المحلى قبل موقعة الإسماعيلي المصيرية جدا في مشوار الدوري الخميس القادم، خاصة وأن الهزيمة اليوم تعد الثانية على التوالى للأهلي تحت قيادة مارتن يول بعد الخسارة أمام المصرى مؤخرًا في الدوري، وهو ما ينذر باستمرار النتائج السلبية التي تقود الفريق إلى الهاوية. يبقى تأكيد أن شبح الإصابات الذي ضرب الأهلي بإصابة عبد الله السعيد وإيفونا وعمرو جمال ومع اعتماد مارتن يول على مجموعة معينة متجاهلا عددا من اللاعبين "أصدقاء الدمة" الذين شاركوا أمام المصرى وزيسكو فقط، لتعويض الغيابات والإصابات، يبقى بمثابة رسالة مهمة حول الخطر الذي ينتظر الأهلي بعد أن رفض يول منح الفرصة بشكل منتظم لعدد من اللاعبين أبرزهم صالح جمعة وعمرو السولية وأحمد الشيخ.