مصيلحى يستخدم أعضاء «اقتصادية البرلمان» لتصفية الخلافات القديمة.. ورسائل تحذيرية ل«خالد» بكشف المستور في وزارته الخبرة البرلمانية والسياسية التي يمتلكها الدكتور على مصيلحى، وزير التموين إبان عهد الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، رئيس اللجنة الاقتصادية في مجلس النواب، كانت واحدة من الأدوات التي تمكنه من إجراء ما يمكن وصفه ب"تصفية الحسابات" مع خصومه الذين رفعوا في وجهه راية العصيان بعد الإطاحة ب"مبارك" وخروج "مصيلحى" من وزارة التموين. اللجنة الاقتصادية داخل مجلس النواب، كانت هي الأداة التي تمكن "مصيلحى" من استخدام خبرته في تحريكها واستخدامها ل"ضرب عصفورين بحجر" الأول الانتقام من كل أعدائه داخل وزارة التموين، وفى الوقت ذاته إيصال رسالة للقيادة السياسية أنه يقف بالمرصاد لكل من تسول له نفسه اللعب ب"المال العام" أو ترك يد الفساد ممتدة داخل وزارته. ووفقا لمصادر "فيتو"، فإن خبرات "مصيلحى" الكبيرة التي يتميز بها، اتضحت مؤخرا، خلال مناقشات اللجنة بشأن الملفات الاقتصادية، خاصة فيما يتعلق بقضايا الدعم والسلع التموينية وما يشوبها من فساد. وكشفت المصادر أن الوزير الأسبق يحاول تصفية حسابات له مع مسئولى التموين والدعم بوزارة التموين، وذلك من خلال إعطاء بعض أعضاء اللجنة الاقتصادية التي يرأسها، من بينهم النائب مدحت الشريف، وكيل اللجنة، والنائبة ثريا الشيخ، عضو اللجنة وغيرهما، معلومات وقضايا وأسئلة فنية، وحثهم على إثارتها خلال اجتماعات اللجنة، بحضور مسئولى وزارة التموين والسلع التموينية، حتى لا يبدو متحاملا على الوزارة ومسئوليها، حيث يكتفى بإدارة الاجتماع بشكل متوازن بين جميع الأطراف، مع إلزامه مسئولى الحكومة بالرد على استفسارات النواب وتجهيزهم لتلك الردود بشكل وافٍ حال عدم تمكنهم من الرد عليها في حينها. المصادر أوضحت أن خطوات وتحركات "مصيلحى" بشكل عام تحقق المصلحة العامة للبلاد، نظرا لكشفه عن بعض خبايا السياسات التموينية والفساد بها والذي لا يتمكن عديد من النواب من الوصول إليه، وهو ما اتضح خلال مناقشات اللجنة لمشروع الموازنة العامة لوزارة التموين وهيئة السلع التموينية، وكذلك تقارير الجهاز المركزى للمحاسبات المتعلقة ببعض هيئات وجهات الوزارة والتي كشفت عن مخالفات مالية كبيرة، كما أن ما يقوم به يحقق مصلحة خاصة له وهى تصفيته لحسابات سابقة مع مسئولى الوزارة التي كان يتولاها من قبل، والذين كانوا يعترضون على سياساته ويختلفون معه أو الذين هاجموه عقب تركه الوزارة وبعد ثورة 25 يناير على اعتبار انتمائه لعهد مبارك. ووفقا للمصادر، فإن الدكتور على مصيلحى، يهدف أيضا إلى إيصال رسائل تحذيرية لوزير التموين الحالى خالد حنفى، بأنه يقف له بالمرصاد ويستطيع كشف خبايا وزارته بشكل كبير، وأن سياساته لم تقض على الفساد مثلما يعلن في كل مكان.