تتحول المساجد في شهر رمضان، عقب صلاة العشاء، إلى تظاهرة روحانية، خلال أداء صلاة التراويح، تلك السنة المؤكدة التي يتسارع لأدائها ملايين المصريين، لاستكمال العبادات الرمضانية، والتقرب إلى الله، والتخفف من الذنوب التي تثقل النفس. اللافت في مشهد صلاة التراويح، حرص الآباء والأمهات على اصطحاب أبنائهم، والأجداد على اصطحاب أحفادهم، لتحبيبهم في الصلاة، واستكمال الصحبة العائلية، التي تبدأ على مائدة الإفطار، ولا تنتهى قبل انتهاء وجبة السحور. الصفوف المتراصة أمام المساجد، خلال صلاة التراويح، المتكررة طوال أيام شهر رمضان، تعطى انطباعا عن أهمية الدين للشخصية المصرية، فحتى وإن لم يتكرر المشهد السابق، بقية أيام العام، إلا أن الدين، يعد عنصرا مهما في حياة المصريين، يتجسد خلال الشهر الكريم، شهر الطاعة والعبادات. وبين 11 ركعة - عدد ركعات صلاة التراويح- تجد في تلك الصفوف من أتعبه المرض، فصلى جالسا، ومن يحاول إسكات أطفاله الأشقياء، حتى لا يفسدوا الصلاة،. النساء يحرصن أيضا على تأدية صلاة التراويح، رغم يومهن الطويل الشاق، ورغم الفتاوى المتشددة، التي تدعو المرأة إلى الابتعاد عن مشهد صلاة التراويح، لتزيد صلاة النساء في الصفوف الخلفية للتراويح.