الحكم بحبس الفنان عادل إمام بتهمة ازدراء الأديان أربك الجميع وليس العاملين داخل الوسط الفني فقد تسرب إلي نفوسهم ما يؤكد أن عصر الظلام قد حل على الجميع باستغلال الإخوان والسلفيين للقانون كسلاح لقتل الفن والإبداع.. الكاتب والسيناريست الكبير محمد صفاء عامر من أكثر الغاضبين مما يحدث التقته «فيتو» فى هذا الحوار.. هل يلجأ الإسلاميون لمثل هذه القضايا لشغل الرأى العام عن القضايا المهمة؟ - لا أستبعد هذا الموقف على المتأسلمين، فكلنا مسلمون ولكن هذه الجماعات تتمسح فى الإسلام ويسخرونه لأهوائهم ولا أستبعد عنهم شيء والغريب والخطير أن القضاء تم اختراقه وكأن مجموعة من المتأسلمين قد جلسوا على منصة القضاء وأنا حزين جدا لهذا. هل الإسلاميون امتداد لفكر النظام السابق والحزب الوطنى المنحل؟ - لا إطلاقا.. الحزب الوطنى المنحل لم يكن يلجأ لمثل هذه الأساليب الغريبة فهذه الجماعات تخطت فكر وأساليب النظام السابق بمراحل وأقول وأنا مسئول عن كل كلمة إن مكانهم الطبيعى السجون والمعتقلات. الإخوان تعهدوا بحماية الفن.. فهل هناك فرق بين الإخوان والسلفيين فى تقبل الفن؟ - الإخوان لم يظهروا كرامة على تعهدهم حتى الآن وأرى أن الإخوان والسلفيين يشبهون بعضهم ولا فرق بينهم.. ولكن السلفيين تفكيرهم أحمق ورغم أن الإخوان فيهم نفس النزعة إلا أنهم أكثر تفاهما من السلفيين ولكن التشابه أن الاثنين يقولون مالا يفعلون.. هل ترى أن الوضع سيتطور للأسوأ وسنشهد المزيد من هذه القضايا؟ - احتمال كبير أن يحدث هذا وأكيد ساحات القضاء ستشهد العديد من القضايا المماثلة. كيف سيرد المبدعون على هذا الهجوم؟ - سنرد بكل طاقتنا لحماية الفن سواء بالأعمال الجديدة أو غير ذلك وسنستمر فى عملنا وننتظر أن نعرف إلى أين ستسير الأمور. تردد فى الفترة الأخيرة أنك ستعتزل الكتابة فى حالة صدور مثل هذه الأحكام؟ - هذا صحيح إذا لم أستطع أن أرد أو أصبح هناك من يملى على أفعالى أو يعطينى أوامر أو تكليف بكتابة شيء، فأنا لا أستطيع العمل فى هذا المناخ. هل ترى أن الحل هو الاعتزال وترك الساحة لهم؟ - أتحدث عن نفسى فقط فأنا أديت رسالتى فى الحياة وسنى لا يسمح أن استمر بهذه الطريقة وفى هذه الأجواء. هل نحتاج إلى قانون يحمى حرية الإبداع؟ - القضية الآن ليست قضية قوانين وإنما هى قضية المجموعة التى تجهل بكل شيء، بالقانون وبالدين الذى يتمسحون فيه وتتصرف بدون تفكير، كما أنهم لا يعرفون شيئا عن الإبداع ولا يعرفون الفرق بين كاتب العمل ونجم العمل.