بالرغم من الظروف الأمنية التي تمر بها محافظة شمال سيناء، وبالرغم انعدام موائد الرحمن لإفطار الصائمين في شهر رمضان إلا أن شباب وأهالي محافظة شمال سيناء أبوا أن يفوتوا هذه الفرصة العظيمة التي تكسبهم جبال من الحسنات بإفطارهم الصائمين أثناء سفرهم على الطرق السريعة وحتى داخل المدن. وقبل موعد الإفطار بعدة دقائق، يتجمع عدد من شباب مدينة العريش، لتوزيع العصائر والمياه والتمر والوجبات خفيفة وبعض الفواكه على السائقين. وأكد أسامة أحمد أحد الشباب المتطوعين ل«فيتو»، "نقف كل يوم في شهر رمضان الكريم في محيط منطقتنا في الشوارع العامة قبل موعد آذان المغرب وحتى الفطار، لتوزيع ما تيسر من أكياس العصائر ومعها التمور وإجبار المارين على الإفطار بالقوة حتى ننال الثواب العظيم لإفطار الصائمين". بدورهم قام عدد من المتطوعين التابعين لمؤسسة حياة للتنمية، بتوزيع حبات من التمر والمياه والعصائر على أهالي مناطق حي الضاحية والخفاء الراشدين، وميدان العتلاوي بوسط مدينة العريش، مستثمرين ذلك بدعوة الأهالي بالتبرع لبناء مستشفى حياة للأورام بسيناء. ويختلف الأمر على طريق العريش القنطرة، حيث يعد بعض الأهالي موائد الرحمن لإفطار الصائمين المسافرين وإجبارهم على الوقوف حتى وإن لم يحبذوا ذلك. وأكد أحد المتطوعين أن هذه العادة قديمة ومتاورثة من الأجداد والآباء ويقومون بها اليوم متفاخرين فيما بينهم لمن يقدم وجبات الإفطار للمسافرين.