يعد الصابون أحد أهم أنواع المواد المنظفة التى نستخدمها من أجل العناية بالنظافة الشخصية اعتقادا منا أننا بذلك نحمى أنفسنا من الجراثيم، ولكن للأسف فقد أكد الباحثون أن للصابون أضرار بالغة على عضلات الجسم. وذلك بعد أن أظهرت نتائج الدراسة الحديثة التى أجريت بجامعة "كاليفورنيا" الأمريكية، أن مادة "التريكلوسان" التى تدخل فى تركيب الصابون لمقاومة البكتيريا تؤثر على وظيفة العضلات. وأكد الباحثون على تأثير "التريكلوسان" على الجسم والجلد خاصة أثناء استخدام الصابون وانتشار رغوته، وذلك لأن الجلد يتأثر كثيرا بالمادة الموجودة فى رغوة الصابون بتأثير"التريكلوسان"، وهى مادة كيميائية تستخدم فى منتجات مضادة للجراثيم، وفقا لما أكدته "وكالة حماية البيئة". ووفقا لما نشره موقع "الدورية الأكاديمية الوطنية للعلوم" فى الولاياتالمتحدةالأمريكية أن "التريكلوسان" يدخل فى صناعة الصابون، وأكياس القمامة ومزيلات العرق ولعب الأطفال، كما أن له تأثير شديد على القلب والعضلات. وأثبتت التجارب التى أجريت على الحشرات ضعف العضلات بنسبة 10%، نتيجة تعرضهم لهذه المادة بدرجة تتدخل فى قدرتهم على بقائهم على قيد الحياة.
وعلى الرغم من الأضرار التى تسببها التريكلوسان إلا أنه لا يصدر أى قرار رسمى بمنع استخدامه. وطالب الباحثون على ضرورة الاعتماد على البدائل المنظفة التى لا تحتوى على "التريكلوسان"، وذلك من أجل حماية قلب وعضلات الإنسان وحمايته من مخاطر الموت بسبب كثرة استخدام الصابون العادى.