قرية الأطفال المصرية للأيتام sos بالعامرية غرب الإسكندرية، إحدى القرى التابعة للهيئة الدولية لقرى الأطفال، وتخضع لوزارة التضامن الاجتماعي. وترعى القرية الأطفال الأيتام، بنظام الأم البديلة، التي ترعي عددا من الأطفال، داخل منزل أو فيلا خاصة بهم، ويكون مدير القرية هو الأب. «فيتو» قامت بجولة داخل قرية الأطفال sos لتتعرف على نظامها وكيف تدار القرية. نظام القرية يقول أيمن الجمل، مدير القرية، إن المشروع به 65 طفلا وطفلة من الأيتام، بالإضافة ل 9 من الأمهات البديلات، اللاتي يقمن إقامة كاملة داخل القرية، لرعاية الأطفال. ويضيف الجمل: مدير القرية أب كل هؤلاء الأولاد، وهناك «خالة» تحل محل الأم البديلة، حال عدم وجودها، مشيرا إلى أن ميزانية القرية، يتم احتسابها عن طريق مجلس أمناء، من المؤسسة الدولية والشئون الاجتماعية. مواصفات الأم البديلة يكشف الجمل، عن شروط اختيار الأم البديلة، وهي أن تكون متعلمة، وغير متزوجة أو أرملة أو مطلقة، وليس لديها أولاد، مشددًا على أن اختيار الأم البديلة، يخضع لاختبارات واختيارات مشددة، وكيفية معاملتها للأولاد ووسائل تربيتها لهم، وبعد ذلك يتعاقدون معها وتكمل الطريق. بيوت الأمهات ويوضح الجمل أن كل بيت أم، مكون من مجموعة أولاد، يكون عددهم حسب مقدرة الأم على التربية، فهناك منازل بها 9 أولاد وهناك أقل أو أكثر، موضحا أن البيت يكون عبارة عن فيلا صغيرة بحديقة، والفيلا مكونة من 4 حجرات كبار، بالإضافة ل 3 حمامات وصالة كبرى. وتابع: الأم البديلة مسئولة عن المنزل والأولاد، تقوم بتربيتهم كما تريد وتعمل على تعليمهم بشكل ممتاز، إلى أن يدخلوا المرحلة الثانوية. نظام التربية والتعليم ويؤكد الجمل، أن نظام التربية، يخضع لمثيله، في أي منزل به أم تربي أولادها، وفي حال حدوث أي أزمة تعجز عن حلها، تلجأ الام إلى الاب "مدير القرية"، للعمل على حلها بشكل فوري. ويوضح الجمل، أنهم يقبلون الأطفال من الشئون الاجتماعية، ويقومون بتربيتهم وتعليمهم في مدرسة خاصة بالقرية، للمرحلة الإعدادية، وبعد ذلك يؤجرون لهم شققا خاصة بأماكن راقية، لاستكمال تعليمهم لحين تخرجهم من الجامعة. ويختتم مدير القرية حديثه مؤكدا، أن أطفال القرية، هم أكثر الأيتام استقرارا، بسبب الحياة شبه الطبيعية للأطفال، ورغم ذلك هم أكثر حساسية وذكاء، موضحا أن القرية تحتاج لرعاية مستمرة، مثل تنسيق الحدائق، وإقامة ورشة نجارة للأطفال المتسربين، والذين يقبلوهم في سن كبيرة.