لم يستبعد اللواء فؤاد علام وكيل مباحث أمن الدولة السابق أن يكون لدى المرشح الرئاسى المحتمل ونائب الرئيس السابق اللواء عمر سليمان «صندوق أسود» لكنه أكد فى الوقت ذاته أن القانون يمنع سليمان من الافصاح عن تلك المعلومات واستخدامها لأغراض شخصية، كما أكد «علام» أن المدير السابق لجهاز المخابرات يمتلك بالفعل معلومات حقيقية عن غالبية القوى السياسية واستند فى رأيه هذا لحالة القلق التى انتابت الجميع داخل الوسط السياسى وعن هذا الأمر والنتائج المتوقعة حال الكشف عن خفايا الصندوق الأسود كان الحوار التالي: كيف ترى حالة اللغط التى أثارتها تصريحات «عمرو أديب» عن المحادثة الهاتفية مع اللواء «عمر سليمان» والتى أكد له أنه سيخرج الصندوق الأسود؟ - لا أتصور أن شخصية مثل عمر سليمان يقول إن لديه صناديق لأنه رجل عاقل ومتزن ولو قال ذلك لابد أن تشتعل الأمور لأنه رجل يمتلك خبرة واسعة فى العمل الأمنى وعمل أكثر من 51 عاما فى جهاز المخابرات ولديه العديد من الأسرار والخبايا لكل القوى السياسية الموجودة حالياً. ما هى أهم التيارات التى يمكن أن تطالها اتهامات سليمان؟ - جميع التيارات سواء سياسية أو حزبية وأهمها الإخوان المسلمين والسلفيون وحركة 6 إبريل. هل تندرج تلك التصريحات تحت بند الحرب النفسية ضد المرشحين؟ - بالفعل هى حرب نفسية وسياسية وسليمان جاء بذلك ليخلق حالة من الجدل على المستوى السياسى والشعبي. لكن البعض أكد أن تصريحات الصندوق الأسود لا تتعدى كونها رغبة من «سليمان» فى اصطناع بطولة وهمية؟ - بداية ليس من حقه ذلك لأنه لا يحق للشخص أن يكون بطلاً بالوهم أو على حساب آخر يجب أن تكون خدماته وأعماله تثبت بطولته. هل كتابة المذكرات وكشف أسرار خاصة تخضع لضوابط قانونية أو أخلاقية فى الأجهزة الأمنية؟ - بالضبط هذا الأمر يخضع لضوابط قانونية وقانون المخابرات يجرم ذلك لو أفشى «سليمان» عما لديه من معلومات سيحاكم جنائياً. ما هى طبيعة المعلومات التى يملكها سليمان؟ - سليمان لديه معلومات عن كل ما تتخيله أو تتصوره وعن غالب القوى السياسية أو غيرها فى مصر لأنه رجل مخابراتى منذ سنوات طويلة فقد كانت تحت يديه أجهزة تنصت أو معلومات عن رشاوى وانحرفات اخلاقية. ما هى الأطراف التى يجب أن تشعر بالقلق تجاه تصريحات «الصندوق الأسود»؟ -جميع القوى السياسية ولكن ما يستحق الوقوف امامه أن هناك شيئا تخشاه هذه القوى لأنه منذ إعلان «سليمان» ترشحه هاجت تلك القوى وأعلنت رفضها له وفى مقدمتهم الإخوان المسلمين وعدد من النواب ونشطاء سياسيين مثل عصام سلطان وعمرو حمزاوى وجورج أسحاق ومصطفى النجار وهؤلاء لا أرى تبريرا لهجومهم على «سليمان» ولا تبريرا إلا أنه يمتلك شيئا حقيقيا نحوهم. صندوق مدير المخابرات الأسود هل يمكن أن يدفع آخرين للكشف عن معلومات سرية متعلقة بكيانات وقوى سياسية؟ - لا أظن ذلك لأنه لو كان أحد لديه أى ملفات كان جاء بها وتحدث عنها. هل يمكن أن تشن القوى السياسية حربا مضادة على «سليمان» وتكشف عن «صندوقة الأسود»؟ -الإخوان لن يتركوه ولكن أظن أن سليمان لن يتحدث اساساً عن أسرار أى قوى. هل يجوز لمن يعمل بالأجهزة الأمنية الاستفادة بما فى حوزته من معلومات لأغراض شخصية؟ - لا يجوز لأن تلك المعلومات خاصة بعمله الأمنى من أجل خدمة الوطن ولابد من موافقة جهاز المخابرات قبل افشاء أى أسرار.
