طالبت الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، بتغيير العمل على الخطاب الديني والتشريعات وصورة المرأة في الدراما المصرية للقضاء على العنف ضد المرأة، موضحة أن وسائل الإعلام لا تحتفي بالمرأة ودورها في تنمية المجتمع. وأوضحت "غادة"، خلال كلمتها بفاعليات مؤتمر "إطلاق نتائج المسح الاقتصادي للعنف القائم على النوع الاجتماعي – مصر 2015"، برعاية الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن معالجة الدراما للمرأة تعتبر إحدى أدوات العنف ضد المرأة، خصوصا أنها لا تعكس صورة المرأة المكافحة وليس المرأة سارقة الأزواج أو المتلفظة بألفاظ مثيرة للاشمئزاز أو التي تصعد على بشكل غير لائق. وطالبت الوزيرة بضرورة العمل بمعالجة الشمول المالي للحصول على حقها في التمويل وفرص العمل لتمكينها لاستقلالها اقتصاديا حتى تكون أكثر قدرة للدفاع عن نفسها، موضحة أنه من المقرر العمل مع المجلس القومي للمرأة بوجود حضانات لرعاية أبناء المرأة كي تستطيع أن تكسب قوتها. وقالت: إن هناك 8 مراكز لإغاثة المرأة المعنفة ب"القاهرة، الجيزة، القليوبية، بني سويف، المنوفية"، مؤكدة أن العاملين بالمركز يدفعونها للإهانة وارتضاء الأمر الواقع من واقع ثقافتهم، مطالبة بضرورة وجود دور للدولة في المحافظة على حقوق المرأة. وأوضحت أن الثقافة المصرية تلوم أو تحاسب الضحية خصوصا في عمليات التحرش التي تمارس ضد المرأة. وأضافت أن الوزارة قامت باعادة تقييم مراكز إغاثة المرأة بالتنسيق مع المجلس القومي للمرأة والأمم المتحدة بما يمكن المرأة للدفاع عن حقوقها، موضحة أن 700 ألف أسرة تم توفير دعم نقدي بنسبة 92% تخص المرأة منهم 60% أميات. وقالت الوزيرة إن هناك إجراءات للقضاء على الأمية والزواج المبكر والتسرب من التعليم للعمل في سن صغيرة، بالنسبة للمرأة خصوصا أنه أحد أشكال العنف ضدها.