المليارات الرمضانية.. ما بين الواقع والفن

رغم الأزمة الاقتصادية التي تعانيها مصر وارتفاع سعر الدولار إلا أن تكلفة الدراما الرمضانية وصلت هذا العام إلى 2 مليار جنيه على حد علمي، حيث إن النجوم جميعا رفعوا أجورهم عن العام الماضي.
فالمليارات تصرف سنويا على الدراما المصرية بحجة أنها تجسد الواقع وكأنما تحول رمضان إلى (سبوبة) لهؤلاء النجوم في نفس الوقت هناك من يوجد من يموتون جوعا من كل أركان الوطن العربى من اللاجئين والفقراء وغيرهم، فإذا صرفت هذه المليارات على الواقع لأصبح الواقع أفضل مما عليه الآن.
لم أقلل من شأن الفن ولا أحد يستطيع أن ينكر دور الفن في حياه المجتمع ولكن تكون الأجور بالمعقول فإذا نظرنا إلى أجور الفنانين زمان سنجد بالبحث تم التوصل إلى ما تقاضاه بعض الفنانين والفنانات في أوائل الخمسينيات، حيث حصل الفنان يوسف وهبي على مبلغ 6 آلاف جنيه عن دوره في فيلم "المهرج الكبير"، كما رفعت الفنانة فاتن حمامة أجرها إلى ألفي جنيه في الفيلم، وتقاضى الموسيقار رياض السنباطي مبلغ ألفي جنيه عن الدور الذي يؤديه في أحد الأفلام أمام هدى سلطان، وحصلت سميحة أيوب على أول مائة جنيه لأداء دور في أحد الأفلام، أما دنجوان السينما المصرية رشدي أباظة فحصل على 150 جنيها مقابل دوره في فيلم "الأسطى حسن" فيما تقاضت المعجزة فيروز ألفي جنيه عن دورها في فيلم دهب الذي أخرجه أنور وجدي.