ياسر عبد العزيز -الخبير الاعلامى- يوضح أن هناك نزعة لدى قطاع من الإعلاميين لتحرير الإعلام وقانونه ووضعه فى إطار مؤسسى ، وعلى قدر المجهود الذى سيبذله هؤلاء الإعلاميون بمعاونة الجماعة الوطنية، فمن الممكن أن ينتقل الإعلام إلى المؤسسية. مضيفاً أن هناك جهودا عديدة تبذل من أجل تنظيم قطاع الإعلام، بعضها يجرى فى البرلمان، والقوى السياسية، وأهمها تقوم به مجموعة من الإعلاميين الذين يرغبون فى تحرير القطاع وتطويره . وعن جاهزية القطاع للتحول أشار الخبير الإعلامى إلى أن هذا يعد مطلبا لكل الإعلاميين وقدرتهم على تحقيق مسألة على المحك ، فهى تجربة يمكن أن تنجح إذا إستطاع رجال الإعلام أن يواصلوا جهودهم بمساندة الجماعة الوطنية بأكملها، التى يجب أن تقوم بدورها فى ذلك، بالنظر إلى ان الإعلام المؤسسى الحر هو مصلحة عامة، وشرط لإقامة حياة ديمقراطية سليمة ،هذا بجانب دور الأحزاب السياسية والبرلمان والسلطة التنفيذية . أما عن إمكانية حدوث صدام فى المستقبل مع الرئيس القادم أثناء هذا التحول فيرى عبد العزيز أن الإعلام ليس كيانا واحدا ولكنه تعبيرات متعددة، بعضها سيكون مع الرئيس، وآخر ضده ، والثالث على الحياد، مؤكدا أن من أكبر المعوقات التى كانت تقف أمام تحقيق الإعلام لدوره المنوط به، هو أن مصر كانت تعمل بلا نظام إعلامى، كما أن السيطرة على الأداء الإعلامى، كانت تتم من خلال أمن الدولة ، بجانب أن الإعلام الخاص كانت تسيطرعليه مجموعة من المالكين ذوي العلاقة القوية بالنظام السابق . وأضاف: إن أول تحد سيواجه الإعلام فى الفترة القادمة هو رغبة السلطة التنفيذية فى إبقاء هيمنتها على الإعلام، والتحدى الثانى هو عدم وجود نظام إعلامى ينظم وسائل الإعلام الخاصة ، والثالث عدم وجود أكواد مهنية ومعايير للالتزام بالأداء المهنى، أما التحدى الرابع فيتمثل فى انخفاض مستوى العاملين فى الإعلام . وقال أيضاً إن أى رئيس بالضرورة يريد أن يكون الإعلام مسانداً له، ومنضبطاً فى إطار رؤيته ، فالمهم هنا هو كيف يستطيع الإعلاميون أن يحافظوا على استقلاليتهم بجانب التزامهم بمعايير الأداء المهنى من جهة أخرى .