دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي، وسائل الإعلام، إلى زيارة مشروعات الإسكان الجديدة والالتقاء بقاطنيها، منوهًا إلى أهمية عدم تصوير المناطق العشوائية على أنها بؤر لتصدير المشكلات إلى المجتمع، موضحًا أن العديد من قاطنيها من البسطاء يتحلون بالأخلاق الحميدة ويحرصون على رعاية أبنائهم وانتظامهم في دراستهم من أجل تحقيق مستقبل أفضل لهم. وأكد الرئيس خلال افتتاح المرحلتين الأولى والثانية من مشروع إسكان تحيا مصر، بحي الأسمرات، في منطقة المقطم، أهمية مواصلة الدور الاجتماعي للدولة والمجتمع المدني ووسائل الإعلام، إزاء قاطني المناطق العشوائية الذين سيتم نقلهم إلى مشروع إسكان تحيا مصر بالأسمرات، من أجل تمكينهم من التغلب على المشكلات التي تواجههم وإشعارهم دائمًا بأن الدولة والمجتمع سيظلان إلى جوارهم ولن يتخليا عنهم. وشدد الرئيس على أهمية التصدي لكل محاولات تقسيم المجتمع المصري على اختلاف أنواعها، مشيرًا إلى أهمية الحفاظ على المجتمع المصري ككتلة واحدة. وأعرب الرئيس عن استيائه الشديد ورفضه التام لحادث المنيا الذي وقع بحق إحدى السيدات المصريات، مؤكدًا أن الدولة تكن كل التقدير والإعزاز والمودة للسيدات اللاتي وصفهن بأنهن "عظيمات مصر"، مشددًا على أنه لن يتم السماح بتكرار ما حدث مرة أخرى. وأكد الرئيس أنه يتعين تفويت الفرصة على كل من يحاول أن يشق وحدة المصريين الذين لا فرق بينهم جميعًا، مشددًا على أن كل من أخطأ سيحاسب بموجب القانون، وأن الجميع سواء أمام القانون بدءًا من رئيس الجمهورية ذاته وصولاً إلى عامة المواطنين. ووجه الرئيس خلال كلمته الشكر لكل من ساهم في إنجاز المرحلتين الأولى والثانية من مشروع إسكان تحيا مصر، بحي الأسمرات بمنطقة المقطم. ودعا الرئيس قاطني المناطق العشوائية الخطرة إلى التعاون مع السلطات المعنية بالدولة من أجل إخلاء تلك المناطق لتمكين الجهات المنفذة للمشروعات من بناء الوحدات السكنية الجديدة وتسليمها للمواطنين، منوهًا إلى أن الدولة تفي بوعودها وتساهم في تحمل التكاليف اللازمة لتوفير أماكن بديلة لقاطني المناطق العشوائية الخطرة، للإقامة لمدة عام واحد فقط، إلى حين انتهاء المرحلة الثالثة من مشروع إسكان تحيا مصر بالأسمرات. ووجه الرئيس الشكر والتقدير لجمعيات المجتمع المدني الخيرية الجادة التي تساهم بدورٍ فعال في التنمية المجتمعية وتوفير ظروف معيشية أفضل للمواطنين الأولى بالرعاية، مشيدًا بجهود عدد من تلك الجمعيات التي تساهم في تطوير المنازل بالقرى المصرية، وتحرص على توفير مواد البناء والعمالة من تلك القرى، وذلك من أجل تنشيط اقتصادياتها وتوفير فرص عمل لمواطنيها. ووجه الرئيس بالتعاون بين القوات المسلحة وجمعية الأورمان من أجل توفير الأثاث والأجهزة الكهربائية لوحدات الإسكان الخاصة بمشروع تحيا مصر بالأسمرات، تخفيفًا عن كاهل قاطنيها. ووجه الرئيس الشكر للشركات المصرية التي تقدم تخفيضات وتبرعات من أجل تأثيث وإمداد وحدات المشروع بالأجهزة، كما أشاد بدور رجال الأعمال الذين ساهموا في تنمية منطقة غيط العنب بالإسكندرية وتحملوا تكاليفها بالكامل، منوهًا إلى أنهم يمثلون نموذجًا يحتذى به للمشاركة المجتمعية في عملية التنمية.