قررت المفوضية الدولية لاصدقاء الأممالمتحدة، اختيار السيدة " سعاد ثابت" التي تعرضت للتعدي على يد مجموعة من الغوغاء في المنيا، لتكريمها رسميًا ودعوتها لحضور التكريم ببروكسل خلال الفترة المقبلة. ويأتي ذلك لدورها الإنساني بعد تعرض السيدة "سعاد" للاعتداء وتمزيق ملابسها أمام أهل قريتها بيد مجموعة من الغوغاء، وتكريم الأنبا مكاريوس الأسقف العام بالمنيا، بجائزة سفير للنوايا الحسنة والسلام، لإصراره على تنفيذ القانون وعدم الموافقة على الجلسات العرفية لتطبيق دولة القانون والمؤسسات. كما قررت المفوضية تكريم الرئيس عبد الفتاح السيسي كرجل السلام في العالم، تكريمًا لدوره المتميز في السلام المجتمعي، ومناهضة الفكر الطائفي بناء عن قرار مجلس إدارة المؤسسة. وقالت المفوضية، إن الاختيار جاء بناء عن دراسة لأحداث محافظة المنيا التي نشبت يوم 20 مايو الماضي بين مسلمي وأقباط قرية الكرم المصرية، والتي أسفرت عن حرق 7 منازل بسبب شائعة وجود علاقة بين مسلمة وقبطي، على يد مجموعة من الخارجين على القانون، وعلى إثرها تم تجريد سعاد ثابت، المرأة القبطية المسنّة بالمنيا، والتي عكست الحالة الأمنية في مصر، وتلك الأحداث الطائفية التي تتكرر بين الحين والآخر في هذه المحافظة. وكشفت المفوضية الدولية لأصدقاء الأممالمتحدة، أنها ستقوم بالاتصال بسيدة الكرم لدعوتها للحضور إلى بروكسل الشهر المقبلأ لنيل جائزة السلام 2016، والأسقف الأنبا مكاريوس أسقف عام المنيا، لنيل جائزة سفير السلام، وسفير مصر لدى الاتحاد الأوروبي ببروكسل، ليكون نائبًا عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتسليمه جائزة رجل السلام لعام 2016، والتي تحمل عنوان "جائزة السلام والحياة". وقالت "إن مصر ما زالت تعاني عدم المساواة في الحقوق والكرامة للمرأة المصرية، طبقًا للإحصاءات الرسمية المصرية التي تشير إلى أن نحو 30% من سيدات مصر يتعرضن للاعتداءات بأشكال مختلفة، في حين ينص الدستور المصري على الحق في المساواة بين الرجال والنساء، ورغم ذلك لا تحصل المرأة على حقوقها في المساواة". وأضافت المفوضية، أنه رغم قيام الرئيس عبد الفتاح السيسي بدور تاريخي لنهضة مصر والعمل من أجل المساواة بين المصريين، فإن مصر مازالت تشهد فسادًا بسبب أزمات شهدتها مصر خلال 30 عامًا، وثورتين، وأصيبت مصر بالكثير من الأمراض التي كان من الصعب شفاؤها منها وتعرضت مصر لضغوط وأعمال إرهابية تحاربها من كل المناطق، داخليًا وخارجيًا. وأوضحت المفوضية الدولية لأصدقاء الأممالمتحدة، أن مصر تشهد نموًا اقتصاديًا وتعافيًا، مع توسع الحكومة في الإنفاق على مشاريع البنية التحتية واتخاذ تدابير مهمة لاستعادة استقرار الاقتصاد الكلي. مشيرة إلى أن مصر تشهد مرحلة جديدة هي الأفضل في تاريخها وافتتاح الكثير من المشاريع في وقت قياسي، لا تقدر أي دولة فعله في ظل وجود ضغوط كبيرة عليها. ودعت المفوضية الدولية لأصدقاء الأممالمتحدة، المسئولين المصريين، للالتزام وتنفيذ القانون في الأحداث الطائفية الأخيرة.