تقابل الثنائي "سامية جمال ورشدي أباظة" في وقت كان كل منهم في أشد الاحتياج إلى الآخر؛ حيث مرت "سامية" بظروف نفسية عصيبة ففكرت في الاعتزال كثيرًا لولا وجود الدنجوان رشدي أباظة بجانبها، والذي أقنعها بأنها أفضل ممثلة على وجه الأرض وعرض عليها «خصيصًا» فيلم «طريق الشيطان» من إنتاجه. وفي الوقت ذاته، ساعدته "سامية" على التخلص من أزمة نفسية عصيبة؛ حيث كان متزوجًا من سيدة أمريكية تُدعى باربرا وبعد فترة قصيرة من الزواج اكتشف خيانتها له، وفكر في قتلها وصديقها لولا أن تدخلت سامية جمال ومنعت ذلك في اللحظة الأخيرة. وبعد انفصال رشدي عن زوجته اعترف للراقصة المصرية بحبه لها قائلًا: "من زمان يا سامية بحبك ونفسي اتجوزك وتكوني ست بيت"، وبالفعل تزوجا وعاشت ما يقرب من 10 سنوات بعيدًا عن أضواء الفن؛ لرغبتها القوية في الاحتفاظ بذلك "الدنجوان". ولكن الملل والخلافات، لم يتيحا لها فرصة أن تكون "ربة منزل" فعادت سامية إلى التمثيل بعد أن اختارتها المنتجة اللبنانية آسيا داغر لبطولة فيلم «الشيطان والخريف» أمام زوجها أباظة ولكن الفيلم لم يحقق أي نجاح وتم رفعه من دار السينما بعد أسبوع واحد فقط، وخسرت آسيا مبلغًا كبيرًا، فرفضت سامية أن تحصل على باقي أجرها وتحملت وزوجها جزءًا من الخسارة؛ وربما كان ذلك لشعورها بالصدمة إزاء رفض الجمهور لعودتها مجددًا خاصة مع ظهور الوجوه الجديدة مثل: نجلاء فتحي، ميرفت أمين إلى جانب سعاد حسني، نادية لطفي، شادية، فاتن حمامة فاتخذت قرارًا نهائيًا باعتزال الفن.