أعلنت السلطات الإثيوبية أن مشروع سد "جلجل جيبي الثالث" لتوليد الطاقة الكهرومائية والذي يتوقع أن يولد 1870 ميجاوات من الطاقة الكهرومائية سيبدأ في توليد الطاقة في العام المقبل. وقالت المهندسة أزيب أسنيك مديرة المشروع في تصريحات لمركز "والتا" الإخباري الإثيوبي اليوم إن نحو 4ر69 في المئة من انشاءات سد "جلجل جيبي الثالث" الواقع على نهر "أومو" بمنطقة "وولايتا" بولاية "شعوب جنوب إثيوبيا" قد أنجزت بالفعل. وأضافت أنه سيجري خلال العام الجاري إجراء اختبارات جافة (بدون استخدام مياه) على هذا السد الواقع على بعد نحو 155 كيلومترا جنوب سد "جلجل جيبي الثاني" الواقع على نفس النهر، وتوقعت أن يبدأ السد في توليد الكهرباء في العام المقبل عندما تصل المياه خلف السد الى مستوى معين لتوليد الطاقة. وقالت إن "الاشغال المدنية والكهربائية الميكانيكية يجري تنفيذها حاليا في محطة توليد الطاقة والتي سوف تضم 10 وحدات لتوليد الطاقة، كما يجري حفر ثلاث قنوات لتحويل مياه النهر. يشار الى أنه عقب تدشين الانشاءات بمشروع سد "جلجل جيبي الثالث" والذي سيبلغ ارتفاعه 246 مترا، سيكون أعلى سد يبنى باستخدام الأسمنت المضغوط في العالم. وطالبت منظمات غير حكومية غربية عقب تدشين المشروع في عام 2006 الحكومة الاثيوبية بوقف هذا المشروع بسبب اضراره البيئة وكذلك اضراره على السكان المحليين الذين يعيشون بالمنطقة، وهو ما جعل من الصعب على الحكومة جذب تمويلات خارجية للمشروع البالغ تكلفته نحو 5ر1 مليار يورو. وتبنت الحكومة الإثيوبية خطة طموحة لزيادة امدادات الطاقة الكهربائية إلى ما يصل إلى 10 آلاف ميجاوات ورفع تغطيتها الكهربائية في البلاد إلى 75 في المئة في نهاية خطة التنمية والتحول الخمسية في العام المالي 2014/ 2015.