قالت خبيرة لغة الجسد « رغداء السعيد » إن الشخص الكذاب يتصف بالنسيان ، وأشارت إلى أن النساء أكثر مقدرة على الكذب من الرجال, لأنهن يجدن استخدام إشارات الجسد , كما أنهن أقدر من الرجال على فهم الإشارات التى يرسلها الجسد أثناء الحديث ، وأن المرأة تسمع بكل حواسها, وليس بالأذن فقط ، وأكدت فى حوارها ل« فيتو» أن إشارات الجسد أثناء الحديث تحمل أكثر من 90% من معنى الرسالة التى يريدها المتحدث ، وأن مضمون الكلام لا يحوى أكثر من 7 % من مضمون الرسالة ... وغير ذلك الكثير من أسرار الكذابين في الحوار التالى : ما هي علامات الصدق من خلال إشارات الجسد ؟ علامات الصدق فى التحدث تظهر عن طريق حركات الجسد المفتوحة, فكف اليد المفتوح للخارج يشير إلى أن الكلام صادر من القلب, وأن التواصل مفتوح, ومن علامات الصدق أيضا عدم تشابك الايدي أثناء الحديث, والنظرات الثابتة والواثقة فى عين من تتحدث له, وعدم زوغان البقبق «ننى العين» يشير كذلك الى الصدق. وكيف نكشف كذب الآخرين ؟ وما هي وسائل ذلك من خلال حركات الجسد؟ هناك حركات مشهورة تكشف كذب المتحدث ، ومنها: حك الانف , وذلك الحك يكون نتيجة افراز أحد الهرمونات الذى يصل إلى الشعيرات الحساسة للانف وقليلا ما يصل للاذن ، واشهر من ثبت عليهم هذا الموضوع بيل كلينتون فقد حك أنفه أكثر من 26 مرة خلال محاكمته فى قضية مونيكا ، ايضا الرمش يمكن من خلاله معرفة الصادق من الكاذب, فإذا تحرك رمش العين بكثرة أثناء الحديث, ووصلت حركته إلى اكثر من 25 مرة فى الدقيقة, عندها يكون المتحدث كذابا, وتكثر حركة الرمش فى حالتين: اما التوتر عند الكذب او التوتر فى حالات الحب الزائدة, حركة اخرى يمكن من خلالها كشف الكذب وهى قرب اليد من الفم وتترجم فى لغة الجسد ان الجزء اللاواعى فى عقل الإنسان يحرك اليد حركة تلقائية يحاول من خلالها أن يخفى الفم وهو مصدر الكلام المغلوط او الكذب ,واخيرا عندما تتحدث لشخص كاذب يصعب عليه اخفاء حركة الننى فى العين و ان عينيه تهرب من الثبات فى عين المتحدث متي يكذب المحبون ؟ وكيف تكشف الفتاة كذب الشاب الذي تحبه ، والعكس ؟ يكذب المحبون عندما يكون فى طبعهم الكذب او يريدون الاحتفاظ بالعلاقة قدرالامكان فيكذبون, ولكنهم ينكشفون سريعا والسيدات اسرع فى قراءة لغة الجسد او التعبير عن لغة الجسد اكثر من الرجال لانهن يتكلمن و يسمعن بجميع حواسهن. كما أنهن أكثر إدراكا من الرجال ومقدرة على قراءة لغة الجسد، فللنساء قدرة فطرية على التقاط الإشارات غير الشفهية وفك رموزها فضلا عن تمتعهن بعين دقيقة ترصد التفاصيل الصغيرة، ولهذا فان القليل من الرجال لديهم القدرة على الكذب على زوجاتهم، بينما تستطيع معظم النساء حجب الحقيقة عن الرجال دون أن يدركوا ذلك. ويرى العلماء أن هذه القدرة المميزة قد تكون نتاجاً للدور الاجتماعي للنساء الذي يشجعهن لكي يكن حساسات لانفعالات الاخرين ويعبرن عن مشاعرهن بشكل واضح، وقد يظهر هذا الحس النسوي بشكل جلي لدى الأمهات لكونهن يعتمدن على القنوات غير الشفاهية أثناء الاتصال بالأطفال. ويعتقد بانه بسبب هذه القدرة المميزة تستطيع معظم النساء التفاوض (خاصة بالأمور المادية والاقتصادية) بشكل أفضل من الرجال. متي يلجأ الأزواج إلي الكذب ؟ وماهي الموضوعات التي يشيع كذبهم فيها ؟ يلجأ الازواج للكذب بحجة ان الكذب يكون مطلوبا فى بعض الأوقات, لعدم خراب البيت ومعظم السيدات يدركن الكذبة ولكنهن يتعاملن معها بتعقل حتى تسير السفينة بسلام. و كما يقولون « الكذب مالوش رجلين » والكذاب شخص كثير النسيان وقد قالوا « ان كنت كذوبا فكن ذكورا » أى حاضر الذاكرة و هذا الطبع ان وجد فى الانسان سواء كان رجلا او امرأة لا يستطيع ان يستمر فيه لأنه يعرف من ذلة لسان او نسيان تفصيلة قد توقع به . متى يلجأ المسئول إلي الكذب ؟ وكيف نكشف كذبه ؟ بالنسبة للمسئولين فان كذبهم من وجهة نظرهم يكون بمنطق تسويقى بحت و هو« نحن لا نكذب و لكن نخفى الحقيقة للمصلحة العامة» و المناورة هنا هى الاساس لانه ان سئل عن هذه الحقيقة هل سيجاوب ام يكذب و هنا يقع الخيط الرفيع بين الكذب و المناورة ، فمثلا عند السؤال عن مصاريف المدارس فى الادارة يقولون مبلغاً معيناً فياتى اولياء الامور ليكتشفوا ان المصاريف لا تشمل الانشطة و الكتب مثلا. من خلال تحليل لغة الجسد للمرشحين للرئاسة ، هل اكتشفت لجوءهم ، أو لجوء بعضهم للكذب والمناورة ؟ عند دراستى لمرشحي الرئاسة رأيت أن بعضهم يلجأ للمناورة فى الحديث وخاصة الحديث العائم الذى لا يوقع فى اطار الكذب والبعض الاخر يلجأ للدبلوماسية فى الحوار لعدم الوقوع فى خطأ قد يفقده الاصوات فى الانتخاب وبعضهم يلجأ لنظام الاجوبة المثالية و التمنى اى ان مصر خلال فترة وجيزة ستجتاز مرحلة عدم الاستقرار و الاقتصاد سيصلح و كل شىء سيصبح ورديا وهذه الحالات تريح المستمع فهو لا يكذب ولكنه يتجمل . هل يستطيع البعض خداعنا عن طريق تزوير إشاراتهم وحركات أجسادهم للتوافق مع ما يقولون ولإخفاء كذبهم ؟ من السهل اخفاء الحقائق عن طريق لغة جسد صريحة و ثبات انفعالى و لكن هذا الأمر لا يستمر طويلا ، وعادة مايظهر ذلك مع المسئولين فى المناصب الكبيرة ولكن حتى هذا الفعل لا يستمر إلى الأبد فمهما طال ثبات الشخص الانفعالى وهو يكذب فسيقع فى شر أفعاله وسيحاسب عليها ومن الذين يلجأون كثيرا لحيل الثبات الانفعالى أولئك الأشخاص الذين يملكون برامج انتخابية ويتحدثون عنها ، وقد يظن البعض ان التدريب على لغة الجسد يجعل الإنسان قادراً على اخفاء حقائق او التمويه عنها و لكن التدريب على لغة الجسد غرضه الاساسى توصيل الرسالة الحقيقية بالصورة المثلى لان لغة الجسد و نبرة الصوت توصل الرسالة بنسبة اكثر من 90% و محتوى الكلام يقع عليه حوالى 7% فقط ، واشهر المناصب التى تخفى لغة جسدها و من الصعب كشف كذبهم هم المخابرات لانهم يتلقون تدريبات محترفة على هذا الموضوع و اخفاء المشاعر و الثبات الانفعالى بل ايضا يتخطون جهاز كشف الكذب.