لم تكن واقعة اختفاء الطائرة المصرية التابعة لشركة مصر للطيران، صباح اليوم الخميس، وعلى متنها 66 شخصا بينهم 56 راكبا، بالإضافة إلى 3 أفراد أمن و7 من أفراد طاقم الطائرة، هي الأولى من نوعها في فرنسا، ففي السابق خرجت طائرة تابعة لشرطة الخطوط الجوية الفرنسية وكان مصيرها التحطم. غموض الطائرة اختفت طائرة مصر للطيران من طراز إير باص 320، القادمة من باريس، وعلى متنها 66 شخصا، بينهم 56 راكبا، بالإضافة إلى 3 أفراد أمن و7 من أفراد طاقم الطائرة من على شاشات الرادار بعد دخولها المجال المصري ب10 أميال عند النقطة «كومبي» فوق البحر المتوسط، وأقلعت الطائرة المصرية من مطار شارل ديجول بباريس، وكان من المقرر وصولها لمطار القاهرة 3:05 فجر اليوم، واختفت من على الشاشات. عطل فني وترددت أنباء عن أحداث خلل فني بالطائرة في عام 2013، الأمر الذي علق عليه وزير الطيران المدني "إنه في حالة وجود عطل فني بالطائرة فإن هناك برنامج صيانة، ويتم إصلاح هذا العطل وتعمل الطائرة بكامل كفاءتها"، مضيفا أنه "من غير المعقول أن تطير طائرة وبها عيب أو عطل فني". واختفت الرحلة رقم 804 القادمة من باريس من على الرادارات الخاصة بالملاحة الجوية نحو الساعة 2:40 دقيقة صباحا، وهي من طراز "إيرباص 320" وعلى متنها 56 راكبا و7 من طاقم الطائرة و3 من أفراد الأمن، وآخر اتصال حدث بين الطائرة وبرج المراقبة كان في تمام الساعة 2:30 صباحا وبعدها فقدت على الرادارات، وإلي الآن لم يتم التواصل إلى الطائرة المختفية خطأ في قراءة العدادات وفي 12 سبتمبر 1961، تحطمت طائرة تابعة للخطوط الجوية الفرنسية رقم 2005، قادمة من مطار باريس متجهة إلى مطار الدار البيضاء، بالقرب من مكان يسمى "دوار دوم" على بعد 8.4 كم من عتبة المدرج 04 و1.4 كم إلى اليسار من خط المنتصف الممتد، على ارتفاع 87.5 مترا فوق مستوى سطح البحر، مما أسفر عن مقتل جميع ركاب الطائرة البالغ عددهم 77، بما في ذلك 6 من أفراد الطاقم. كان الطقس ضبابيًا والظروف غير مواتية للهبوط. غادرت الطائرة مطار باريس في تمام الساعة 18:26 حسب توقيت جرينتش متوجهة إلى وجهتها الأولى في الرباط، متضمنة الركاب والحمولة ضمن الحدود المسموح بها، ووقودا يكفي لمدة أربع ساعات، وفي البداية سارت الرحلة بهدوء إلى أن اقتربت من مطار الرباط، في تمام الساعة 21:09 بتوقيت جرينتش، اصطدمت الطائرة بالأرض قبل أن تبلغ المدرج، وعليه فقط دمرت بالكامل. تفاصيل التحقيقات خلصت التحقيقات إلى أنه لم يكن هناك أي دليل على وجود خطأ تقني، سواء من طاقم الطيران أو معدات الطائرة أو من مراقبة الحركة الجوية، وأن الظروف الجوية غير مواتية للهبوط في الرباط، إذ حدثت تغييرات سريعة في الحالة الجوية قبل وقوع الحادث بفترة وجيزة. طلب الطيار المشورة من ممثل عمليات شركة الخطوط الجوية الفرنسية في الدار البيضاء وشرع بناءً عليها في التوجه مباشرة إلى الدار البيضاء بسبب سوء الأحوال الجوية، وأثناء الرحلة استعرض طاقم الرحلة حالة الطقس عدة مرات مع مسئولي مراقبة الحركة الجوية، وقرروا في نهاية الأمر الهبوط في الرباط اعتمادًا على بث الملاحة الراديوي. وحذرت مراقبة الحركة الجوية الطيار من أن البث غير منتظم في مدرج المطار، لكن هذا التحذير لم يلق أي تجاوب، وذكر تقرير التحقيق أن السبب المحتمل هو "خطأ في قراءة المعدات".