سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تفاصيل خطة إسرائيل للهيمنة على أفريقيا.. تعميق العلاقات الدبلوماسية.. الانضمام للاتحاد الأفريقي هدف جديد للاحتلال.. والخلافات العربية مع القارة السمراء فتحت الطريق أمام تل أبيب
تشهد العلاقات الإسرائيلية الأفريقية تقدمًا ملحوظًا خلال الآونة الأخيرة، بعد العديد من المحاولات التي تجريها دولة الاحتلال من أجل التغلغل الإسرائيلي داخل القارة السمراء، ولا سيما بعد المشروعات الاقتصادية والزراعية التي تجريها إسرائيل داخل بعض الدول مثل "كينياوأوغندا وإثيوبيا"، بالإضافة إلى لقاءات رئيس الوزراء الإسرائيلي المتكررة بسفراء الدول الأفريقية بتل أبيب. وحرص المسئولون الإسرائيليون في الآونة الأخيرة وعلى رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على عقد العديد من اللقاءات مع مسئولين أفارقة والتي كان آخرها دولة كينيا، حيث عرض نتنياهو على الرئيس الكيني أوروهو كينياتا في فبراير الماضي، الذي يزور إسرائيل لأول مرة، مساعدة كينيا في محاربة الإرهاب متعهدًا بأن دولة الاحتلال سوف تعود لأفريقيا من جديد. مقعد مراقب ولم يتوقف توطيد العلاقات عند ذلك الحد بل طلب الرئيس الإسرائيلي "رؤفين ريفيلين" خلال لقائه مع وزير الخارجية الإيفواري عبد الله مابري بمقر الرئاسة الإسرائيلية، ضرورة انضمام بلاده للاتحاد الأفريقي بصفة مراقب، مشيرًا إلى أن تل أبيب ترغب في أن تحصل مجددًا على مكانة مراقب في الاتحاد الأفريقي. التغلغل الدبلوماسي وبرر ريفيلين طلبه بأن ذلك يستهدف تعميق الحوار بين دولة الاحتلال ودول القارة السمراء، ما يعني محاولات إسرائيل التغلل للقارة السمراء دبلوماسيًا. واستهدفت دولة الاحتلال خلال الآونة الأخيرة التغلغل الدبلوماسي داخل القارة السمراء من خلال جولات، وزير الخارجية السابق أفيجدور ليبرمان بعدد من الدول الأفريقية، بالإضافة إلى وعود نتنياهو المتكررة بزيارة بعض الدول الأفريقية، والتي على رأسها دولة أوغندا، مشيرًا إلى أنه يعتزم زيارتها في ذكرى مقتل شقيقه الأكبر يوني الذي توفي عام 1976 في عملية تحرير الرهائن ب "عنتيبي". الخلافات مع أفريقيا. وتوجه إسرائيل نحو دول أفريقيا ظل دائما يشكل جزءا من الصراع العربي الإسرائيلي، وجزءا من نظرية الأمن الإسرائيلية القائمة على التفوق العسكري واكتساب الشرعية والهيمنة والتحكم في المنطقة وتطويق الدول العربية، خاصة الدولة المصرية وحرمانها من أي نفوذ داخل القارة الأفريقية. وكذلك تحاول إسرائيل دائما استغلال وتعميق الخلافات العربية مع بعض الدول الأفريقية، وتهديد أمن الدول العربية المعتمدة على نهر النيل بمحاولة زيادة نفوذها في الدول المتحكمة في مياه النيل من منابعه، مع التركيز على إقامة مشروعات زراعية تعتمد على سحب المياه من بحيرة فيكتوريا. وهي تستغل في ذلك العداء التاريخي بين إثيوبيا والعرب وإمكاناتها في التأثير في السياسة الأوغندية، إلى جانب قيامها بتشجيع الحركات الانفصالية في جنوب السودان، حتى تمكنت من الانفصال، كما تسعى إلى خلق تيار مناهض للعرب وخاصة في المناطق المطلة على الساحل الشرقي في أفريقيا. نتنياهو يفتح الباب وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في أكثر من مناسبة، بأنه يريد العودة لأفريقيا، حيث أعلن خلال لقائه وفدًا من سفراء الدول الأفريقية بدولة الاحتلال فبراير الماضي، أن إسرائيل تعود لأفريقيا وأفريقيا تعود لإسرائيل، وأضاف أن هذا الأمر يتم بقوة في الوقت الحالي، وكان يجب أن يحدث منذ زمن طويل، لافتًا إلى أن هذا الأمر جيد بالنسبة للطرفين، نظرًا للتحديات والفرص المختلفة التي تواجهها إسرائيل وأفريقيا.