سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المشدد 7 سنوات للمتهمين بقتل «لانج» في حجز قصر النيل.. القنصل الفرنسي يحضر الجلسة النهائية.. أسرة المجني عليه: رفعنا دعوى أمام قضاء بلادنا لكشف أسباب قتله.. والشهود والتقرير الطبي أبرز أدلة الإدانة
قضت محكمة جنايات القاهرة بالتجمع الخامس، بالسجن المشدد 7 سنوات ل6 متهمين كانوا محبوسين في حجز قسم شرطة قصر النيل والمتهمين بقتل الشاب الفرنسي "أريك لانج". دعوى قضائية أمام المحاكم الفرنسية وأقامت أسرة المواطن الفرنسي الذي تعرض للضرب حتى الموت على أيدي محتجزين معه في قسم شرطة قصر النيل، بعد إلقاء القبض عليه لخرقه حظر التجوال، دعوى قضائية أمام المحاكم الفرنسية. وقال محامو الأسرة الفرنسية، في تصريحات صحفية، إن والدة وشقيقة المواطن الفرنسي، وهو معلم للغة الفرنسية ومترجم يبلغ من العمر 49 عاما، تقدمتا بشكوى قضائية ضد مجهول للاعتداء الذي تعرض له والذي تسبب في وفاته دون نية القتل، وتم تقديمها للمدعي العام لمدينة نانت الفرنسية. وأضاف المحامون أن لانج كان يقيم في مصر منذ عدة سنوات، وتم القبض عليه في أحد شوارع القاهرة، واحتجز في أحد مراكز الشرطة في زنزانة جماعية بقسم شرطة قصر النيل بوسط القاهرة. وأشاروا إلى أن الشكوى المرفوعة أمام القضاء الفرنسي تهدف إلى الكشف عن كامل الأسباب التي أدت إلى وفاة المواطن. انتهاكه حظر التجوال وكانت مصادر أمنية مصرية قد أكدت أن المواطن الفرنسي قُبض عليه في القاهرة لانتهاكه حظر التجول، ولم يكن معه تصريح إقامة ساري المفعول، كما كان مخمورا لحظة القبض عليه. وأضافت أن المواطن الفرنسي عُرض على النيابة التي قررت إطلاق سراحه وترحيله من البلاد، وأودع بقسم قصر النيل في انتظار الترحيل، ووقع شجار بينه وبين ستة محتجزين آخرين، عندما أراد أن يضيء المصباح، وهم يريدون إطفاءه لكي يخلدوا للنوم، وهاجموه وأصيب بنزيف في المخ وفارق الحياة. أمر الإحالة وحصلت "فيتو" على أمر إحالة 6 متهمين بقتل مواطن فرنسي داخل حجز قسم شرطة قصر النيل والمحكوم عليهم بجلسة اليوم بمحكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس، برئاسة المستشار أسامة عبدالشافي، لاتهامهم بقتل الفرنسي إريك لانج داخل حجز قسم قصر النيل. وشهدت جلسة اليوم حضور القنصل الفرنسي وعدد من مسئولي السفارة الفرنسية، وكذلك حضور رئيس مباحث ومفتش قسم قصر النيل للاستماع لأقوالهم. والمتهمون هم: «محمود عبدالعزيز السيد، 22 سنة، فني تركيبات، وأحمد عبدالراضي محمد جاد، 23 سنة، عامل رخام، وراتب أمين راتب، 30 سنة، عامل، وعادل عبدالمنعم، 30 سنة، كهربائي، وسيد أبوسريع حسن، 23 سنة، حداد، وأحمد إبراهيم علي خلف، 18 سنة، عامل». وأوضح تقرير الإحالة أنه في يوم 12 سبتمبر 2013 بدائرة قسم شرطة قصر النيل، ضربوا المجني عليه، إريك لانج، عمدا بأن انهالوا على جسده ركلا ولكما، فأحدثوا إصابته الموصوفة بتقرير الطب الشرعي والصفة التشريحية التي أودت بحياته ولم يقصدوا من ذلك قتلا ولكن ضربا أفضى إلى موته على النحو المبين بالتحقيقات. الاستماع للشهود واستمعت المحكمة للشاهد الأول، العقيد أحمد خيري أحمد الشويخ، 48 سنة، ومفتش مباحث فرقة الغرب، كما استمعت للشاهد الثاني محمد محمد السيد، رئيس مباحث قسم شرطة قصر النيل، حيث شهدا بأن تحرياتهما السرية توصلت إلى أنه بتاريخ 12 سبتمبر 2013 حال تواجد المجني عليه بإحدى غرف حجز قسم شرطة قصر النيل نشبت مشاجرة فيما بين المتهمين والمجني عليه، تناوب خلالها المتهمون التعدي على المجني علية لكما وركلًا بمختلف أنحاء جسده وتقييده برباط ضاغط محدثين إصاباته التي أودت بحياة. اعتراف المتهم الأول وأكدت النيابة أن المتهم الأول قرر حال استجوابه بالتحقيقات بارتكاب بقية المتهمين، عدا السادس، للواقعة بأن تناوبوا التعدي عليه ركلا ولكمًا وإسقاطه أرضًا وتقييدة برباط ضاغط محدثين إصاباته. وثبت بتقرير مصلحة الطب الشرعي أن إصابات المجني عليه بالوجه والرأس والصدر والظهر رضّية ورضّية احتكاكية حدثت من المصادمة بأجسام صلبة راضة، ومنها خشنة السطح، وجائزة الحدوث من الضرب بالأيدي والأقدام والتقييد، ووفق التصوير والتاريخ الوارد بالتحقيقات، وتعزي الوفاة لتلك الإصابات وما أحدثته من نزيف بالمخ وجذع المخ وكسور بعظام الصدر وصدمة أدت لتوقف بالقلب والتتفس.