سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خطة الداخلية للهجوم على الصحفيين.. الوزارة ترسل بالخطأ مذكرة تفضح نواياها ضد صاحبة الجلالة.. الاستعانة بخبراء أمن متقاعدين لتشويه مجلس النقابة بالفضائيات.. الترويج بأن قلعة الحريات جهة فوق القانون
أرسلت وزارة الداخلية بيانًا بالخطأ للصحفيين المكلفين بتغطية أخبارها تضمن مذكرة تكشف خطتها في التصعيد ضد الصحفيين وأعضاء مجلس النقابة. وكشف بيان الإعلام الأمني للوزارة في نهايته عن مذكرة توضح تعامل الوزارة مع الصحفيين الفترة المقبلة، من خلال ظهور مجموعة من اللواءات المحالين إلى المعاش في برامج تليفزيونية، للدفاع عن الداخلية واتهام الصحفيين بأنهم يصنعون دولة داخل الدولة، ويرفضون تنفيذ أحكام القانون، واتهام نقيب الصحفيين وأعضاء المجلس باختلاق الأزمة لتحقيق مكاسب انتخابية. كما يكشف نص البيان الإعلامي السيناريوهات التي تعتمد عليها وزارة الداخلية الفترة المقبلة لمواجهة الصحفيين وتتضمن الآتي: تشويه مجلس النقابة - اتهام نقيب الصحفيين يحيي قلاش وكل من «خالد البلشي، جمال عبد الرحيم، محمد عبد القدوس، حنان فكري» من أعضاء مجلس النقابة بتحقيق مكاسب انتخابية من خلال إثبات مواقف عدائية ضد الداخلية، وتوقع شن حملة إعلامية "شرسة" على وزارة الداخلية من قبل جميع وسائل الإعلام انتصارًا وتضامنًا مع النقابة، وهنا يجب تأكيد أن تلك الحملة لا يمكن إيقافها، فسوف يكون هناك تسابق من جانب الإعلاميين لإظهار التضامن مع النقابة انتصارًا للحريات، ومن يخرج عن هذا السياق سوف يتم اتهامه بالتنسيق مع الجهات الأمنية وما إلى ذلك من الاتهامات. التمسك بالأكاذيب - تمسك الوزارة بموقفها بعدم اقتحام نقابة الصحفيين؛ لأن التراجع يعني أن هناك خطأ قد حدث، وبالتالي لو كان هناك خطأ فمن المسئول؟ ومن يجب محاسبته؟ لواءات المعاش - التعامل المباشر من جانب الوزارة سيقابل بالرفض والتشكيك من قبل وسائل الإعلام، ولهذا يمكن الاستعانة ببعض الخبراء الأمنيين من لواءات الشرطة بالمعاش والتنسيق مع بعض البرامج لاستضافتهم وشرح وجهة نظر الوزارة في الواقعة، على أن يتم اختيارهم بعناية فائقة نظرًا للهجوم المتوقع عليهم أثناء الحوار وتزويدهم بكل المعلومات اللازمة حول الاتهامات الموجهة للصحفيين بالتنسيق بين قطاعي الإعلام والعلاقات والأمن الوطني. خداع الرأي العام - يجب العمل على كسب تأييد الرأي العام لمواجهة موقف النقابة، وذلك من خلال الترويج بأن النقابة تسعى إلى أن تكون جهة فوق القانون لا يمكن محاسبة أعضائها، وهنا تجدر الإشارة إلى وجود قطاع من الرأي العام مؤيد بالفعل لموقف الوزارة ومنتقد لموقف النقابة، وهو ما يمكن البناء عليه لكسب تأييد الرأي العام. تلفيق التهم - أن يتمثل الخطاب الإعلامي للوزارة خلال المرحلة المقبلة في تأكيد أن ما حدث من أعضاء مجلس النقابة مخالف للقانون، وأن التستر على متهم مطلوب ضبطه وإحضاره من قِبل النيابة العامة تُعد "جريمة" تستوجب خضوع نقيب الصحفيين وكل من شارك في تلك الجريمة للقانون. - استثمار البيان الصادر عن النيابة العامة بشأن الواقعة في تدعيم موقف الوزارة، وتأكيد أن ملاحقة الصحفيين كان بناءً على قرار صادر عن النيابة العامة بشأن تورطهما في الإعداد لمخطط يهدف إلى إحداث فوضى بالبلاد.