في مجلة الكواكب عام 1971 وبعد أن غنى عبد الحليم حافظ في حفل شم النسيم كتب المستشار مجدى العمروسى أحد شركاء شركة صوت الفن حول ظروف إنتاج أغنية عبد الحليم حافظ «رسالة تحت الماء» قال: ذات ليلة قرأ عبد الحليم حافظ الديوان الجديد لنزار قبانى، وأعجب بإحدى قصائده بعنوان «رسالة تحت الماء» فاتصل بالملحن محمد الموجى وطلب منه الحضور إلى بيته، ولما قرأ الموجى القصيدة أعجب بها وقام بنقلها من الديوان بخط يده، بدأ في تلحينها، وتوقف التعاون بين الموجى وعبد الحليم بسبب خلافات وقعت بينهما، ثم حدث أن تجمع الاثنان وأنا ومجموعة من الموسيقين في حفل بالمغرب، إلا أن الموجى مرض مرضا شديدا ولزم غرفته، وفوجئت بأحمد الحفناوى يخبرنى بوجود لحن جميل مع الموجى لقصيدة "رسالة تحت الماء" وأنه لايوجد غير عبد الحليم لغنائها، طلبت من عبد الحليم أن ننتهزها فرصة ونزور الموجى في غرفته بالفندق، وقال له عبد الحليم "سلامتك سأحضر لك الطبيب فورا". قلت للموجى سمعت إن عندك قصيدة لحنتها لنزار قبانى ممكن نسمعها، أمسك بالعود وبدأ يغنيها، فقال عبد الحليم "برافو" أول ما نوصل مصر نسجلها ونغنيها في شم النسيم، وفى مصر اتصل حليم بنزار قبانى، واتفق معه على دفع مبلغ ثلاثة آلاف دولار ثمنا للأغنية وكان الدولار الواحد ب 39 قرشا، ونجحت الأغنية نجاحا كبيرا، وبعد حفل شم النسيم أرسل نزار إلى حليم خطابا هنأه على نجاح الأغنية، وكانت "رسالة تحت الماء "أول أغنية يغنيها عبد الحليم حافظ لنزار قبانى ومن ألحان محمد الموجى.