سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تصريحات وزير الخارجية التركي تثير غضب الساسة.. «رضوان»: تركيا تمارس الانتهازية السياسية.. «الخولي»: إفشال حكم الخلافة وراء وقاحة المسئولين.. و«تحيا مصر»: دولة منبوذة وحكامها وصلوا إلى مرحلة الهذيان
أثارت تصريحات وزير خارجية تركيا، مولود جاويش أوغلو، خلال زيارتة لأبو ظبي بالإمارات العربية، عن مصر، حفيظة القوى السياسية المصرية، نظرًا لمواصلة تركيا تدخلها السافر في الشئون المصرية، حيث أكد وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو أن مصر اليوم ليست قوية وليست مفيدة لأي طرف، وأن الدولة هشة تحت إدارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويمكن أن تنهار في غياب المساعدات الإقليمية، مطالبًا بتشكيل حكومة ممثلة لجميع التيارات. انتهازية سياسية وقال طارق رضوان، نائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، وكيل لجنة العلاقات الخارجية، إن ما يردده وزير خارجية تركيا لا يستحق التوقف عنده، وهو أمر متوقع من دولة تمارس الانتهازية السياسية. وأضاف رضوان، في تصريحات خاصة ل«فيتو»، أنه أمر ليس غريبًا على من اعتادوا التدخل في الشئون الداخلية لغيرها من الدول بغرض تنفيذ أجندات خارجية مغرضة. وأكد وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب أن مصر تستطيع العيش دون علاقات مع النظام التركي، ولكنها تتطلع دائمًا إلى الحفاظ على علاقات وثيقة مع الشعب التركي. وتابع أن مصر تنتظر عودة النظام التركي إلى العقلانية في حكمه على الأمور والتعامل مع إرادة الشعب المصري بحكمة سياسية ودون تدخل في شئونه الداخلية، مشيرًا إلى أن هذا الحديث ليس له أي تأثير في مسيرة مصر وشعبها، ولكننا نشعر بالتعاطف مع الشعب التركي الذي يظل الضحية الأولى لحكومته. حالة يأس وأكد النائب طارق الخولي، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن هذا الهذيان ما هو إلا تعبير دقيق عن حالة اليأس التي وصل لها النظام في تركيا. وأضاف أن النظام التركي يسعى منذ ثورة 30 يونيو لتأجيج الأوضاع داخل مصر، انتقامًا من الشعب المصري الذي أزاح حكم الإخوان، وبدد أحلام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في بناء خلافة عثمانية جديدة، وقيادة العالم العربي بعد إضعاف مصر في عهد الإخوان. وتابع الخولي: "على العكس من أمنياتهم ومساعيهم، سارت مصر أقوى وأقدر على حماية الحقوق العربية، والدفع نحو تعزيز العمل العربي المشترك، وكان آخرها مساعي مصر لبناء قوة عربية مشتركة". وقال الخولي: "أما عن وقاحة وزير الخارجية التركي في وصف مصر بالهشة، فأقول له: لا تتحدثوا أنتم بالذات عن ذلك، في ظل وضع سياسي تركي متأزم وغير مستقر، وأقرب للتناحر والتفكك في أي لحظة، في ظل تنامي الغضب الشعبي تجاه حكم أردوغان، الذي لا يتوانى عن استخدام العنف المفرط تجاه المتظاهرين السلميين". دولة منبوذة وقال طارق محمود، منسق ائتلاف «تحيا مصر»، إن التصريحات الصادرة من وزير الخارجية التركي والتي هاجم فيها مصر، تؤكد أن المسئولين الأتراك دخلوا في مرحلة الهذيان السياسي. وأكد "محمود" في تصريحات خاصة ل«فيتو»، أن تركيا أصبحت دولة منبوذة دوليًا بعد أن تأكد لدول العالم أنها السبب الرئيسي في تزايد نشاط الجماعات الإرهابية في أوروبا، وأنها باتت الممر الآمن للإرهابيين لارتكاب العمليات الإرهابية. وأشار إلى أن أوروبا أدركت أن أردوغان وحكومته يستغلون قضية اللاجئين السوريين لابتزاز أوروبا سياسيًا وماليًا. وأضاف أن استعادة مصر لدورها على المستويين الإقليمي والدولي وتصديها لمحاولات أردوغان وحكومته للسيطرة على منطقة الشرق الأوسط يعد السبب الرئيسي للهجوم الصادر من المسئولين الأتراك ضد مصر. واستطرد "محمود" أن تركيا أصبحت دولة راعية للإرهاب بإيوائها لقيادات الجماعات الإرهابية وفتح منابر إعلامية لقنوات محرضة على الإرهاب، وأن دعمها للإرهاب أصبح شيئًا معلنًا لن تستطيع إخفاءه.