رجفة الإعجاب «جوتة»:«كلما قرأت القرآن شعرت أن روحى تهتز داخل جسمى، فهو كتاب الكتب، وأنى اعتقد هذا كما يعتقده كل مسلم، فلم يعتر القرآن أى تبديل أو تحريف، وعندما تستمع إلى آياته تأخذك رجفة الإعجاب والحب وبعد أن تتوغل فى دراسة روح التشريع فيه لا يسعك إلا أن تعظم هذا الكتاب العلوى وتقدسه، وتظن أن التشريع فى الغرب ناقص بالنسبة للتشاريع الإسلامية، وإننا أهل أوروبا بجميع مفاهيمنا لم نصل بعد إلى ما وصل إليه محمد، وسوف لا يتقدم عليه أحد، وقد بحثت فى التاريخ عن مثل أعلىللإنسانية فوجدته فى النبى العربى. السماء اختارته بعناية «جان جاك روسو»:« لم أر فى العالم رجلا مثل محمد فلم ير العالم حتى اليوم رجلا استطاع أن يحول العقول والقلوب من عبادة الأصنام إلى عبادة الإله الواحد إلا محمداً، ولو لم يكن قد بدأ حياته صادقا أمينا ما صدقه أقرب الناس إليه خاصة بعد أن جاءته السماء بالرسالة لنشرها على بنى قومه صلاب العقول والافئدة، لكن السماء التى اختارته بعناية كى يحمل الرسالة كانت تؤهله صغيراً، فشب متآملا محبا للطبيعة ميالا للعزلة لينفرد بنفسه، «لو عاش محمد أطول مما عاش لأصبح الإسلام ورسوله سادة العالم».