قال وزير الموارد المائية والرى محمد عبد العاطى: إن مصر انضمت للمنظمة العالمية للرى والصرف عام 1950 كعضو مؤسس للهيئة المصرية للرى والصرف، وهيئة مساهمة تعمل تحت مظلة وزارة الموارد المائية والرى المصرية، موضحًا أنها عضو فعال بكل الأنشطة الخاصة بالمنظمة العالمية للرى والصرف وكانت مشاركة لجميع المؤتمرات على مستوى العالم. وأضاف خلال كلمته بافتتاح المؤتمر الأفريقى الرابع بأسوان، أن الطلب على المياه تعدي 80 مليار مكعب في السنة، وفى نفس الوقت الحصة السنوية من المياه بالنسبة لمصر 55.5 مليار متر مكعب سنويا، وفي ظل ندرة الأمطار تم أستخراج نحو 2 مليار متر مكعب من المياه الجوفية سنويًا، مشيرًا إلى أن باقى الطلب على الموارد المائية يتم تلبيته من خلال إعادة التدوير المكثفة للمياه خاصة من خلال معالجة مياه الصرف والمياه المتبقية من رى الأراضى والمعالجة الثلاثية للمياه. أوضح عبد العاطى أن المعالجة توفر نحو 25% من احتاجات الدولة من المياه بكفاءة تتجاوز 80% وتعد من ضمن النسب الأعلى على مستوى العالم، لافتًا إلى أن هناك عددا من التحديات، منها ندرة المياه في مصر خاصة مع تعداد السكان المتزايد وجميع الجهود المبذولة لتطوير إنتاج المياه والطعام ورفع مستوى المعيشة ومن المتوقع زيادة الطلب على المياه على المستوي العام. وأشار وزير الري إلى أن مصر تواجه تحديات شديدة لتقليص الفجوة بين موارد المياه المحدودة والطلب المتزايد على المياه، قائلا: "يؤسفنى الاعتراف بأن بعض الدول في سعيها للرخاء تسببت في إطلاق تغييرات مناخية صاحبت العديد من الآثار ولسخرية القدر دول أخرى أقل في التنمية ويدخل تحت هذه الفئة العديد من الدول الأفريقية والتي كانت مساهمتهم ضعيفة جدًا بالنسبة لمشكلة الاحتباس الحرارى".