ظهرت الخلافات بين فرق «الأندر جراوند» ووزارة الداخلية عقب ثورة 25 يناير، بسبب اتهام الأخيرة لها بأنها تحرض الشباب على التخريب. وبدأت الخلافات بين «الأندر جراوند» ووزارة الداخلية عندما دخلت هذه الفرق إلى ميدان التحرير للاشتراك مع الجمهور في ثورة 25 يناير، مما زاد من شعبيتهم، وكانت من أبرز هذه الفرق «كايروكي، وسط البلد، الأولة البلد»، لتصبح هذه الفرق هي نتاج الثورة، وتعتبرها الشرطة أنها من أسباب التخريب داخل الدولة. وكانت «الأغاني الثورية» هي السبب الرئيس في الصراع الدائم، من خلال طرح الأغاني التي تتحدث دائمًا عن الشباب والمعتقلين والظلم الذي يتم فرضه، وتعد «كايروكي ومسار إجبارى» من أبرز الفرق التي تعاني من هذه الصراعات، وذلك لتصنيفها تحت عنوان الفرق «الثورية»، وهو المفهوم الخطأ، لأنها تعتمد على الغناء بدون مقابل أو دعم من أية شركات إنتاج أو الدولة. ونشبت موجة من الخلافات بين فرق «الأندر جراوند» والأمن خلال الفترة الأخيرة نظرا لإلغاء العديد من حفلاتهم، تحت شعار «أسباب أمنية»، الأمر الذي اعتبرها الجمهور استخفافا لعقولهم، وتضييقا على حريتهم، التي أصبحت معدومة من وجهة نظرهم. وكانت آخر الحفلات التي تم إلغاؤها مأخرًا ل«شارموفرز، وكايروكي، وزجزاج»، التي تلقى الجمهور والفرق صدمة بسبب إخطارهم قبل الحفل بيوم واحد بإلغاء الحفل، مما أدى إلى وقوع خسائر كبيرة للمنظمين والفرق، إضافة إلى غضب الجمهور الذي يريد الاستمتاع إلى الفرق، ولم تكن هي الواقعة الأولى، ولكنها تكررت كثيرًا مما أثارت غضب عشاق ومحبي الفن المستقل في الآونة الأخيرة.