في مثل هذا اليوم عام 1966، رحلت عن عالمنا صاحبة العمر القصير، الفراشة المحترقة، متعددة المواهب، البهلوان، تمر حنة، إنها الراقصة الاستعراضية "نعيمة عاكف"، والتي رحلت عن عمر يناهز 37 عامًا، وإليكم 8 معلومات عن الفراشة المحترقة. ولدت نعيمة في 7 أكتوبر عام 1929، في مدينة طنطا، وكان عمل والدها بالسيرك سببًا في أن تحب الفنانة هذه المهارة التي أضيفت إلى مواهبها المتعددة، بين المونولوج والرقص والغناء، فكانت فنانة من طراز خاص. بدأت رحلتها مع الفن بتقديم عروض استعراضية متنوعة، وعند بلوغها العاشرة تركت والدتها السيرك، وتزوج أبوها من امرأة أخرى، ليتركوا طنطا وتعيش في القاهرة مع أمها بشارع محمد علي. بحثت الفراشة "نعيمة" بعد ذلك عن عمل في ملاهي منطقة "الكيت كات"، وبالفعل عملت في تلك الملاهي لفترة طويلة إلى أن جاءت النقلة الفنية لها من خلال المخرج أحمد كامل مرسي، والذي قدمها كراقصة في فيلم "ست البيت". شاركت بعد ذلك مع المخرج حسين فوزي، في تقديم فيلم "العيش والملح"، ووقع معها عقد احتكار لتقديم عدد من الأفلام، وتطورت العلاقة بينهما من الفن إلى الزواج، فانتقلت من شارع محمد علي إلى فيلا ب"مصر الجديدة". ساعدها لتحصل على أول بطولة سينمائية لها من خلال فيلم "لهاليبو"، ودام الزواج بينهما عشر سنوات، تشاركا خلالها في 15 فيلمًا سينمائيًا أشهرها: "بلدي وخفة، بابا عريس، فتاة السيرك، جنة ونار، تمر حنة، يا حلاوة الحب". تزوجت بعد ذلك من المحاسب صلاح الدين عبد العليم، وأنجبت منه ابنها الوحيد محمد، وأصبح لنعيمة جمهور خاص، وذاع صيتها كراقصة غنائية، في فترة قصيرة وسن صغير. قدمت "الفراشة المحترقة" أروع الأعمال مع الفنان الراحل سليمان نجيب، وتطور أداؤها ونضج على مدى مشوارها الفني، ما نتج عنه 25 فيلمًا أشهرها: "بحبك يا حسن، تمر حنة، لهاليبو، يا حلاوة الحب، فتاة السيرك، أمير الدهاء، مدرسة البنات، 4 بنات وضابط، العيش والملح". رغم صغر سنها، حصلت على لقب أحسن راقصة في العالم بموسكو عام 1958، وحققت نجاحًا باهرًا خلال مشوارها الفني القصير. رحلت نعيمة بعد معاناة مع المرض لإصابتها بالسرطان، وظلت ملازمة الفراش لمدة 6 أشهر، وتم منعها من السفر لتلقي العلاج في الخارج نظرًا لسوء الحالة الصحية، فكانت النهاية المأساوية مصير الفنانة.