حصلت "فيتو" على صورة ضوئية من خطاب وزارة الثقافة لاتحاد كتاب مصر بشأن موافقتها على قرار الجمعية العمومية بعزل الدكتور علاء عبد الهادي رئيس الاتحاد فقط، وعدم موافقتها على جميع القرارات الأخرى كما هو مذكور بالخطاب. وتداول بعض أعضاء الاتحاد نص الخطاب على أنه موافقة رسمية بعزل رئيس اتحاد مصر، مؤكدين أن عليه الامتثال إلى قرار الخطاب، وفي ضوء هذا سعت "فيتو" للتحقق من حقيقة الخطاب، حيث تبين إن الخطاب المذكور ماهو إلا رد من الوزارة ومستشارها القانوني على خطابات الجمعية العمومية التي أرسلتها متضمنة محضر الاجتماع الطارئ الذي عقد في 8 أبريل 2016. وعلى حسب القانون الذي ينظم العمل والخطابات بين اتحاد كتاب مصر ووزارة الثقافة، فإن الوزارة لايحق لها التدخل في أي شأن بالاتحاد باعتباره نقابة ومكان لايتبعها على الإطلاق، ويؤكد القانون المنظم بين الطرفين أنه على اتحاد الكتاب إرسال خطاب بمحضر اجتماع الجمعية العمومية للوزارة يعلمهم فيه بقرارات الجمعية لعرضها على الوزير والمستشار القانوني الذي عليهما الرد بإفادة قانونية خلال 15 يوما من تاريخ انعقاد العمومية، وإلا تعتبر الوزارة موافقة على جميع قرارات الجمعية. وكانت الوزارة خلال الفترة الماضية تحاول الإصلاح بين الطرفين المتنازعين بالاتحاد وهما الجمعية العمومية ورئيس الاتحاد، إلا انها لم تنجح في الإصلاح بينهما، لذا حرص المستشار القانوني للوزارة على الرد قبل انقضاء المدة الزمنية المحددة، ولكن لا تعتبر موافقة الوزارة قرار رسمي على الاتحاد الامتثال له، ولكن تعتبر بمثابة استشارة قانونية يمكن للاتحاد الأخذ بها وتنفيذها أو رفضها. لذا فإن الدكتور علاء عبد الهادي رئيس اتحاد كتاب مصر يمكنه عدم الامتثال لموافقة الوزير على قرار العزل، ويمكنه عدم تطبيقه، باعتباره مجرد خطاب استشاري وليس الزاميا، ولا يمكن لجهة ما الفصل في أزمة اتحاد كتاب مصر إلا القضاء فقط، وهو ماتوجه اليه رئيس الاتحاد في الفترة الماضية. يذكر أن الجمعية العمومية للاتحاد قد اقرت في اجتماعها سحب الثقة من علاء عبدالهادي ومجلس ادارته القديم والجديد، إضافة إلى إحالته للجنة تأديبية، وتكوين لجنة لتسيير الأعمال مكونة من 6 أعضاء، منهم حزين عمر سكرتير اتحاد كتاب مصر، محمد ثابت، محيي عبد الحي، محمد عبد القوى، وجاءت تلك القرارات اعتراضا على خطوات علاء عبد الهادي في إدارة الاتحاد، وفشل انعقاد 6 اجتماعات متتالية لمجلس ادارته، إضافة إلى اتهام بعض أعضاء الاتحاد بالانتماء لجماعة الإخوان المسلمين.