كشفت الدكتورة سلمي هلال، الأستاذ بمعهد التخطيط القومين إلى ضرورة الاستغلال الأمثل لشبكات التواصل الاجتماعي وأن يتم استغلالها في إحداث التنمية بالمحليات نظرا إلى كونها أداة سهلة الوصول، للتعرف على ما تحتاج إليه المناطق المختلفة في القري والنجوع والأقاليم البعيدة عن القاهرة، وما يساهم في إشراك المجتمع وخاصة الشباب في عملية تحديد الأولويات والنهوض بالمجتمعات التي يعشون فيها. جاء ذلك خلال مناقشة خبراء معهد التخطيط القومي "أثر شبكات التواصل الاجتماعي على الشباب والتنمية المحلية". ومن جانبها، كشفت سعاد الديب، رئيس الاتحاد النوعى لجمعيات حماية المستهلك، أنه يوجد انعدام للثقة بين الحكومة والمواطنين وهذا موروث قديم لم يظهر خلال الفترة الحالية، منوهة إلى أن شبكات التواصل الاجتماعي يمكنها أن تساعهم في عملية إعادة الثقة بين المجتمع وصانع القرار من خلال تبني الأخيرة لأفكار تتشارك فيها مع الشعب على أن تنفذها كما يري المواطنون من خلال القرار السليم الذي يراه المواطنون. وأشارت إلى أنه يوجد انفصام بين القرار المتخذ من قبل الحكومة وبما يحتاج إليه المواطنون. وفي السياق نفسه كشفت نهال القويسني "بالبنك الدولي"، أن فكرة تقييد أو إلغاء شبكات التواصل الاجتماعي إجراء أضراره كبيرة ولن يكون له أي مردود إيجابي، وأوضحت أنه من خلال العمل في البنك الدولي كان يوجد حالة من امتلاك المعلومات والبيانات وعدم إتاحتها للمواطنين، ولكن قام البنك بالتعديل من تلك الإجراءات، وقام بإتاحة كل ما يمتلكه من بيانات ومعلومات حول البلدان للجميع. وأشارت إلى أن استخدام كم المعلومات المطروح على الشبكة العنكبوتية يمكن أن يحدث طفرة كبيرة في الوضع في مصر، منوها إلى أهمية أن يتم استخدام شغب ومعرفة الشباب والأطفال بالتكنولوجيا في استخدامها في النظم التعليمية ويوجد دول عديدة قامت بذلك. وقالت الدكتورة عزيزة عبدالرازق منسق اللقاءات التعليمية بمعهد التخطيط القومي ورئيس الندوة إلى أن شبكات التواصل الاجتماعي أصبحت أسرع في نقل المعلومة مقارنة بوسائل الإعلام الأخرى ولذا لا يجب إغفالها أو تحجيمها من قبل صانع القرار وعليه استغلال تلك المواقع في استعادة الثقة بينه وبين المواطنين.