انقسام بين الخبراء حول خطة تحقيق 10ملايين سائح في 6 أشهر.. ثروت عجمي: من المستحيل تنفيذها.. «الزيات» يطالب بمضاعفة أعداد السائحين العرب.. ويؤكد: الاعتماد على السوق الأسيوي يحقق نتائج إيجابية

أكد يحيي راشد، وزير السياحة، أن الوزارة وضعت خطة من 6 محاور لاستعادة حركة السياحة في مصر.
وأضاف "راشد" خلال حواره مع الإعلامي خالد صلاح ببرنامج "على هوى مصر" على فضائية "النهار" مساء أمس الأربعاء، أن خطة الوزارة هي حذب 10 ملايين سائح حتى نهاية 2107، مشددًا على الوزارة قادرة على استعادة الحركة السياحية وقال:"هناك بشائر أمل مؤكدة حول خلق أسواق جديدة للسياحة في مصر".
وشدد على أن الخطة الموضوعة للنهوض بالسياحة خطة مدروسة وضعتها الحكومة بشكل كامل وليس وزير السياحة وحده.
وانقسم خبراء السياحة حول امكانية تحقيق الخطة العاجلة للحكومة خلال 6اشهر، وأكد المعارضون استحالة ذلك "لاننا نعانى من حصار سياحى من الدول الأوروبية التي تمثل 70%من إجمالي الحركة السياحية الوافدة".
مهمة مستحيلة
وفى هذا الاتجاه أكد ثروت عجمي، المستشار السياحي لغرفة شركات السياحية بمحافظات الصعيد، أن تصريحات الحكومة عن تحقيق عشرة ملايين سائح في ستة أشهر شبه مستحيلة، حتى لو رفعت الدول الأوروبية الحظر السياحي المفروض على مصر.
وأضاف أن شركات السياحة بدأت الموسم السياحي الصيفي، الذي يشهد منافسة شديدة من جميع المقاصد السياحية في العالم مبكرًا، على عكس الموسم الشتوي الذي تتمتع فيه مصر بميزة تنافسية عالية.
وأشار عجمي ل«فيتو» إلى أن الموسم الصيفي الحالي يُعد موسم السياحة العربية إلى مصر، والتي تقدر طوال العام بمليونَي سائح.
أما المؤيدون لخطة الوزير فيرون إمكانية تحقيق ذلك من خلال تحركات غير تقليدية والسعى بقوة لعودة السياحة الروسية، وفتح أسواق سياحية جديدة، ووضع خريطة للطيران الشارتر طبقا للعرض والطلب للربط بين المناطق السياحية المصرية والأسواق الأوروبية والاسيوية والعربية.
وقال إلهامى الزيات، رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية: "إن تصريحات يحيى راشد، وزير السياحة، عن تحقيق مصر ل 10 ملايين سائح خلال 6 أشهر يمكن تحقيقها، حال التحرك المكثف في الأسواق السياحية البديلة، ورفع الدول الأوروبية الحظر المفروض على مصر".
3 ملايين سائح
وأشار إلى أن مصر زارها خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالى نحو 3 ملاين سائح.
وطالب بالتحرك السياسي لدى الدول الغربية وروسيا لعودة السياحة وتحقيق خطة وزير السياحة، مضيفا أن القطاع مقبل على الموسم السياحي الصيفي الذي لايعتبر ذروة سياحية بمصر باستثناء السياحة العربية.
وأضاف "الزيات"، أن السوق الأسيوى يمكن أن يحقق نتائج إيجابية، إذا تم إيجاد ربط جوي بين العواصم والمدن الأسيوية والمناطق السياحية المصرية.
وأشار إلى أهمية العمل بقوة لمضاعفة أعداد السائحين العرب الوافدين إلى مصر، والعمل بآليات محددة وواضحة من خلال منظومة سياحية متكاملة تضم شركات السياحة في مصر والبلدان العربية وشركات الطيران الخاصة والفنادق المصرية في المناطق السياحية التي يرتادها السائحين العرب.