أكدت جامعة الدول العربية عروبة الجولان العربي السوري المُحتلّ، وعلى حق الشعب العربي السوري في السيادة على هذا الجزء من الأرض العربية. وأكدت الجامعة حقه في استغلال موارده الطبيعية وفق القرارات الدولية ذات الصلة، ومن بينها قرار مجلس حقوق الإنسان بتاريخ 21 مارس الماضي، الصادر في دورته ال31 الذي أكد أن جميع التدابير والإجراءات التشريعية والإدارية التي اتخذتها إسرائيل بهدف تغيير طابع الجولان السوري المحتل ووضعه القانوني لاغية وباطلة وتشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ولاتفاقيات جنيف. وطالبت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، في بيان صدر، اليوم الإثنين، ردًا على تصريحات نتانياهو بأن الجولان إسرائيلية، المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل "القوة القائمة بالاحتلال" للالتزام بجميع قرارات الشرعية الدولية، خاصة قرار مجلس الأمن رقم 242 لعام 1967 والقرار رقم 338 لعام 1973 والقرار رقم 497 لعام 1981، والتي أكدت جميعها على وجوب الانسحاب الإسرائيلي الكامل من كافة الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة بما فيها الجولان العربي السوري المحتلّ. وبحسب البيان، أكدت الجامعة العربية أن التصريحات الإسرائيلية الأخيرة بشأن الجولان العربي السوري المحتل إنما تهدف إلى إفشال الجهود الدولية الرامية لعقد مؤتمر دولي للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وفق المقترح الفرنسي. وأكدت الجامعة العربية أيضًا أن تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة لن يتحقق إلا بالاستجابة لمتطلبات السلام، وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكافة الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، بما فيها الجولان العربي السوري المحتل، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، قد قال، خلال اجتماع لمجلس الوزراء الإسرائيلي، عُقد لأول مرة في هضبة الجولان العربي السوري المحتلّ، أمس الأحد، إن إسرائيل لن تنسحب من مرتفعات الجولان، وإنها ستبقى تحت السيطرة الإسرائيلية إلى الأبد، وإنه يرفض التنازل عنها لأي طرف كان، وإن الوقت قد حان كي يعترف العالم أجمع بأن الجولان إسرائيلية وإن خط الحدود في الجولان لن يتغير نهائيًا مهما حدث على الجانب السوري من هذا الخط.