يحرص أهالي محافظة بورسعيد من كل عام على الاحتفال بأعياد الربيع على شاطئ المحافظة كنوع من التقاليد المتعارفة بين أهالي المدينة، وكثف مؤجرو الشماسي من استعداداتهم لاستقبال المحتفلين والمصطافين من أبناء المدينة والمحافظات المجاورة. وفي هذا السياق يقول سليمان فضل، رئيس جمعية مؤجري الشماسي بمحافظة بورسعيد: إن الاستعداد لاستقبال آلاف المواطنين يوم شم النسيم يبدأ من شهر مارس، ونقوم بأعمال صيانة الكراسي والشماسي ودهانات أعمدة الخيام وشراء عدد من كراسي البحر الجديدة، بالإضافة إلى تكثيف أعمال النظافة بالقطاعات المسئولة على إدارتها. وأكد "فضل" بأن الجمعية تقدمت برؤية للتطوير الشاطئ من خلال عمل إذاعة محلية خاصة بالشاطئ لإعلان حالة البحر للمصطافين وكذا التغيرات الجوية وارتفاع الأمواج حرصا على سلامة المواطنين، بالإضافة إلى بإنشاء مراكز للأطفال التائهين ومراكز لرجال الإنقاذ والطوارئ وإنشاء مساحات خضراء وملاعب متعددة لخدمة رواد الشاطئ، إلا أن المقترحات لم تلق صدى لدى المسئولين. وعلى الجانب الآخر يشكو أهالي محافظة بورسعيد من اسغلالهم والمغالاة في أسعار إيجار الشماسي والخيم يوم الشم النسيم من قبل قطاع من مؤجري الشماسي، حيث يتراوح متوسط الخيمة الواحدة من 100 جنيه إلى 150 جنيهًا في المواسم. يقول محمد رحيم - مواطن - إن عددًا من المواطنين يتوجهون إلى رأس البر والمحافظات المجاورة للاحتفال بشم النسيم؛ نظرًا لاستغلال مؤجري الشماسي لهذا اليوم، بالإضافة إلى سوء الخدمات على طول الشاطئ خاصة النظافة، حيث إنه لم يرصد وجود صندوق قمامة واحد الأمر الذي يتسبب في انتشار المخلفات على الشاطئ، وطالب "رحيم" من المسئولين بضرورة عمل قائمة أسعار إرشادية للخيم والكراسي والذي يحيد على تلك الأسعار يعاقب ويسحب منه الرخصة، بالإضافة إلى توفير صناديق قمامة بشاطئ بورسعيد. كما طالب أحمد السعيد - مواطن - بعودة ال"كبائن" التي تستخدم كاستراحة للمواطنين على طول الشاطئ بأسعار تناسب جميع الطبقات، حيث إن أسعار القرى السياحية مرتفعة للغاية، حيث وصلت الليلة الواحدة من 300 إلى 600 جنيه، وإن القرى أصبحت تستقطب الطبقات الراقية قائلًا "القرى السياحية في بورسعيد أسعارها غالية جدًا.. شرم الشيخ 3 ليالي بتوصل ل 300". واعترف مؤجرو الشماسي بوجود عمليات استغلال للمواطنين من بعض الدخلاء على المنهة فترة المواسم والأعياد، ورحبوا بفكرة عمل قائمة أسعار، بالإضافة إلى ضرورة تكثيف التواجد الأمني بشكل دوري على طول الشاطئ ومنع دخول أصحاب الخيول والكلاب التي تتسبب ذعر لدى بعض المواطنين وعمل إضاءة على طول الشط نظرًا لوجود أعمال مخالفة للآداب العامة.