سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شخصيات فشل الرئيس في إقناعهم بملكية السعودية للجزيرتين.. وحيد حامد: نعيش نكسة جديدة و"تيران وصنافير" من حقنا.. "قنديل": ينبغى تشكيل لجنة فنية لحسم الأمر.. و"أبوسعدة" يطالب باللجوء إلى التحكيم الدولى
التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس الأربعاء بعدد من ممثلي المجتمع المدني، في إطار لقاءاته الدورية مع جميع أطياف الشعب لإطلاعهم على مستجدات الوضع السياسي الداخلي والخارجي، بحضور عدد من أعضاء مجلس النواب، وبعض ممثلي المجالس القومية والنقابات ورؤساء الصحف والكتاب. وأرسل السيسي خلال اللقاء عدة رسائل توضح ملابسات أزمة جزيرتى تيران وصنافير، التي أثارت الجدل بعد تردد معلومات عن تنازل مصر عنهما للسعودية، ولكن فشل خطاب الرئيس في إقناع بعض الشخصيات بملكية السعودية للجزيرتين، في حين علق آخرين على أن البرلمان هو الحاسم للقضية. حافظ أبو سعدة كان أبرزهم الناشط الحقوقي حافظ أبو سعدة، الذي أكد بعد انتهائه من لقاء الرئيس مع ممثلى المجتمع المدني أمس، أنه لا يزال متمسكا برأيه فيما يخص الجزيرتين، وأنه لم يقتنع بالمستندات التي قدمتها الحكومة لتثبت أحقية السعودية في "تيران وصنافير، كما كان أمرهم لا يتعلق بالحكومة فقط. وقال أبوسعدة في مداخلة هاتفية لبرنامج «90 دقيقة»، عبر شاشة «المحور»: «أمر الجزيرتين يقرره الشعب المصري فقط والكلام بأنهم كانوا تحت إدارتنا وليس سيادتنا عليه اختلاف، ولابد من استفتاء إن لم نذهب للتحكيم». وأضاف: «مطالبتنا بالتحكيم حول الحدود مع السعودية لا تتنافي مع تقديرنا للمملكة، التي لديها قضايا حدودية أيضا مع العراق واليمن»، مشيرا إلى أنه في حالة رفض البرلمان للاتفاقية سيكون الحل الأخير هو اللجوء للتحكيم الدولي. عبد الحليم قنديل ورأى الكاتب الصحفي عبدالحليم قنديل، أن اللقاء كان من طرف واحد ولم يكن الأمر مفتوحًا لحوار أو نقاش، سواء في كلمة رئيس الحكومة أو وزير الخارجية أو الرئيس. وأكد "قنديل" في تصريحات صحفية أن موضوع الجزيرتين يستلزم تشكيل لجنة من المتخصصين والخبراء الفنيين وأساتذة الجغرافيا وقسم المعاهدات بوزارة الخارجية وتقديم تقرير وافٍ وشامل للرأي العام ومجلس النواب قبل التصديق من عدمه. وأوضح أن مطالبة الرئيس بعدم الحديث في الموضوع شيء مستحيل، حيث لا يملك أحد في العالم أن يتحكم في الإعلام بجميع وسائله، ووسائل التواصل الاجتماعي. وحيد حامد وفشل خطاب الرئيس في إقناع المؤلف والسيناريست وحيد حامد، الذي وصف التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير بأنها نكسة جديدة نعيش فيها تشبه نكسة 1967. وقال حامد: إن الوضع الحالي مربك للغاية ولابد من مصارحة الشعب في الحال حول كل صغيرة وكبيرة حتى لا يحدث مالا يتخيله أحد فهذا الشعب يصبر لكنه لن يسكت، مضيفًا: ليتهم يؤكدون لنا أنها سعودية فعلا وأنهما من حقها حتى نرتاح !!. وعبر حامد عن رأيه الشخصي في القضية بقوله إنه ليس للأمر علاقة بالترسيم الحدودي الجديد بين مصر والسعودية لأن أصل الشيء يعود إلى التاريخ وليس الترسيم الجديد أو غيره والتاريخ يقول إن الجزيرتين مصريتان.