يعرف الكثيرون أن توت عنخ آمون واحد من أشهر فراعنة مصر، حكم صغيراً لكن ذلك لم ينقذه من المصير المحتوم الذى قضى على كثيرين جلسوا على هذا العرش ثم كان أن رحلوا مخلفين وراءهم آثار اللعنة التى عصفت بمقاعدهم الوثيرة، لكن ما لا يعرفه الكثيرون أن قصة لعنة الفراعنة ربما تكون انطلقت فى الأصل من هذا الرجل الأسطورى الذى مثل اكتشاف مقبرته الرائعة نقلة فى فهم الآثار المصرية ومعرفة بواحد من أهم الذين حاولوا الحفاظ على عروشهم فكانت النتيجة معروفة سلفاً..الموت.. فى 16 فبراير 1923 كان هوارد كارتر أول إنسان منذ أكثر من 3000 سنة تطأ قدمه أرض الغرفة التى تحوى تابوت توت عنخ آمون.. وقد لاحظ كارتر آنذاك وجود صندوق خشبى ذى نقوش مطعمة بالذهب فى وسط الغرفة وعندما قام برفع الصندوق لاحظ أن الصندوق كان يغطى صندوقا ثانيا مزخرفا بنقوش مطعمة بالذهب وعندما رفع الصندوق الثانى لاحظ أن الصندوق الثانى كان يغطى صندوقا ثالثا مطعما بالذهب وعند رفع الصندوق الثالث وصل كارتر إلى التابوت الحجرى الذى كان مغطى بطبقة سميكة من الحجر المنحوت على شكل تمثال لتوت عنخ آمون وعند رفعه لهذا الغطاء الحجرى وصل كارتر إلى التابوت الذهبى الرئيسى الذى كان على هيئة تمثال لتوت عنخ أمون وكان هذا التابوت الذهبى يغطي تابوتين ذهبيين آخرين على هيئة تماثيل للفرعون الشاب. ومثلما كانت حياة الملك توت عنخ آمون يحيطها الكثير من الغموض فإن وفاته أيضا سببت لغطا كبيرا حول أسبابها فلفترة طويلة كان سبب وفاة توت عنخ آمون مسألة مثيرة للجدل وكانت هناك الكثير من نظريات المؤامرة التى كانت ترجح فكرة أنه لم يمت وإنما تم قتله فى عملية اغتيال فهناك اعتقاد سائد بأن وفاة توت عنخ آمون لم تكن لأسباب مرضية وإنما قد يكون من جراء عملية اغتيال. وكانت نهاية المطاف فى 17 فبراير 2010 عندما أعلن د.زاهى حواس أن تحليل الحمض النووى أثبت وفاته بالملاريا ومضاعفاتها، كما أثبت أنه ابن الملك إختاتون. المراجع :«توت عنخ آمون - حياة فرعون ومماته» للكاتبة كريستيان ديروش نوبلكور - ترجمة أحمد رضا ومحمود خليل النحاس «الدر المكنون فى جدث الملك توت عنخ آمون» تأليف حسن شوقي.