استدعت النيابة العسكرية بروما، اليوم "الأربعاء" جنديين من البحرية الإيطالية ماسيمليانو لاتورى وسلفاتورى جيرونى والمتهمين بقتل صيادين اثنين بالهند للإدلاء بشهادتيهما حول واقعة القتل.. وجاء استدعاء الجنديين كخطوة من السلطات الإيطالية لحصر حدة الصراع الدبلوماسى القضائى حول أحقية محاكمة العسكريين بين روما ونيودلهى. وكانت المحكمة العليا بالهند، قد منعت السفير الإيطالى من مغادرة البلاد فى خطوة اعتبرتها روما مخالفة للقانون الدولى، وذلك ردًا على قرار الحكومة الإيطالية بعدم إعادة عسكرييها إلى الهند بعد سماح المحكمة العليا فى نيودلهى بعودتهما إلى إيطاليا للتصويت فى الانتخابات البرلمانية الأخيرة. وترى إيطاليا أن الهند خرقت التزاماتها حيال القانون الدولى باعتبار أنها أخلت بمبدأ الحصانة القضائية لمنتمى أجهزة (سلاح البحرية) دول أجنبية". جدير بالذكر أن الحادث يعود إلى شهر فبراير من العام الماضى، حين أطلق جنديان إيطاليان من على متن سفينة شحن النار على صيادين هنديين قبالة ساحل ولاية كيرالا جنوبى الهند ظنا منهما عن طريق الخطأ أنهما قراصنة. وقد تقدمت بعدها إيطاليا بطعن إلى القضاء فى ولاية كيرالا بشأن أحقية السلطات الهندية فى محاكمتهما، حيث ترى روما أن الحادثة وقعت فى المياه الدولية، بينما تؤكد الهند ولايتها القضائية على الحادث، وكانت محكمة كيرالا الهندية قد سمحت للإيطاليين بمغادرة مقر احتجازهما الأخير فى سفارة بلادهما بنيودلهى والسفر لقضاء عطلة أعياد الميلاد مع ذويهم، ثم عادا بعدها إلى الهند فى يناير الماضى التزامًا بضمانات سابقة قدمتها الحكومة الإيطالية إلى السلطات الهندية.