هل مات السيد المسيح قبل رفعه إلى السماء أم صلب أم قتل وهل سينزل إلى الأرض ومتى؟ - هذه نماذج من الأسئلة التى اختلف أصحاب الديانات على اجاباتها فيما بينهم وحسمها الله سبحانه وتعالى فى محكم آياته وأكدها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. يقول الدكتور محمدعبدالمنعم البرى رئيس جبهة علماء الأزهر السابق: إنه من الثابت شرعا أن المسيح عليه السلام لم يقتل ولم يصلب كادعاء اليهود وبعض النصارى وحسم القرآن ذلك فى قول الله «وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم». ويؤكد ذلك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بقوله:«الأنبياء أخوة لعلات دينهم واحد وأمهاتهم شتى وأنا أولى الناس بعيسى بن مريم لأنه لم يكن بينى وبينه نبى، وأنه نازل فإذا رأيتموه فاعرفوه، فإنه رجل مربوع إلى الحمرة والبياض، سبط كأن رأسه يقطر وإن لم يصبه بلل بين ممصرتين، فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويعطل الملل حتى يهلك الله فى زمانه الملل كلها غير الإسلام ويهلك الله فى زمانه المسيح الدجال الكذاب وتقع الأمنة فى الأرض حتي ترتفع الإبل مع الأسد جميعا والنمور مع البقر والذئاب مع الغنم ويلعب الصبيان والغلمان بالحيات لا يضر بعضهم بعضا فيمكث ما شاء الله أن يمكث ثم يتوفى فيصلى عليه المسلمون ويدفنونه». الدكتور محمد الشحات الجندى عضو مجمع البحوث الإسلامية يقول إن الأدلة من الكتاب والسنة أكدت أن عيسى بن رفع إلى السماء بجسده الشريف وروحه وأنه لم يقتل ولم يصلب وأنه ينزل آخر الزمان فيقتل الدجال ويكسر الصليب ويحرم أكل الخنزير ويضع الجزية بمعنى أنه لن يقبل غير الإسلام، وأن نزوله من شروط قيام الساعة واتفق العلماء على ذلك واختلفوا على معنى التوفى. وقال إن البعض الآخر أكد أن المسيح حى حتى الآن ويقيم فى السماء ومن المستحيل العقلى والشرعى أن يكون عليه السلام أو غيره من الخلق حيا ولا ينبغى للمسلم رفض كل ما يعتد عليه ولم يكن فى نطاق المعتاد قبل أن يطلع على الشرع الشريف ويرى هل هناك ما يثبت ذلك أم لا. وأضاف الجندى أن الله قادر على أن يمد عمر من يشاء إلى ما شاء وفسروا معنى متوفيك بالقبض من عالم الأرض إلى عالم السماء وفريق آخر يرى أن المراد بالوفاة النوم لأن النوم يسمى وفاة.الدكتور أحمد وسام عضو أمانة الفتوى بدار الافتاء أكد أنه لا شك فى نزول المسيح عليه السلام فى آخر الزمان وأنه لم يقتل ولم يصلب كما زعم بنو إسرائيل ودلل على ذلك بأقوال النبى وآيات القرآن.